بروفايل: "هيكل".. من الإعلام وإلى الإعلام يعود

8 سنوات فقط تفصل بين توليه حقيبة الإعلام عقب ثورة يناير، ووزير دولة للإعلام فى التعديلات الوزارية الأخيرة، ومع ذلك لم ينفصل أسامة هيكل عن عمله الإعلامى سواء كان مهنياً أو على مستوى المسئولية، إذ يشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى، ورئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب.
وعلى الرغم من أن «هيكل» أول وزير إعلام فى مصر عقب الاستفتاء على دستور 2014، فإنه يلقَّب أيضاً بأنه أول وزير إعلام بعد ثورة 25 يناير فى حكومة الدكتور عصام شرف، حيث قام بحلف اليمين الدستورية أمام المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى يوم 9 يوليو 2011، وقد استمر فى منصبه حتى استقالت الحكومة يوم 21 نوفمبر 2011 وتقرر تكليفها بالعمل لحين تشكيل حكومة أخرى، وكان آخر يوم عمل للحكومة المستقيلة فى 6 ديسمبر 2011.
تسلم «هيكل» منصب وزير الإعلام بعد 6 أشهر لم يكن فيها وزارة للإعلام بعد ثورة 25 يناير، وأسهم فى تهدئة الأوضاع المشتعلة داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلال أسابيع قليلة من توليه المسئولية، وذلك من خلال وضع حد أقصى للأجور وزيادة رواتب صغار العاملين، كما قام بإلغاء الورقة الصفراء اللازمة لسفر العاملين بالإعلام الرسمى، الذى كان مطلباً مُلحاً للإعلاميين منذ السبعينات.
كما كان «هيكل» سبباً مباشراً فى نقل محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه ووزير داخليته للرأى العام، وهى المحاكمة التى عُرفت باسم محاكمة القرن، كما قام بالعمل على نقل عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط والتى نقلها العالم عن التليفزيون المصرى، ووضع استراتيجية إعلامية خلال المرحلة الانتقالية بعد 25 يناير.