فاز فاعل الخير الثري أندري كيسكا، الداخل حديثا إلى عالم السياسة، بالدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي جرت أمس، في سلوفاكيا، بعد حصوله على حوالي 60% من الأصوات، متقدما بفارق كبير على رئيس الوزراء روبرت فيكو، بحسب نتائج أولية جزئية. وأكدت قناة (ماركيزا تي في) التلفزيونية، أنه:"استنادا إلى الأرقام، التي أعلنتها اللجنة الانتخابية، بعد فرز الأصوات في 57.8% من مراكز الاقتراع، حصل كيسكا على 59.4% من الأصوات، في حين حصل منافسه رئيس الوزراء الاجتماعي-الديموقراطي، على 40.6% من الأصوات. وأقر رئيس الوزراء، المنتهية ولايته بخسارته السباق الرئاسي، وهنأ الرئيس الجديد، وقال فيكو، في تصريح مقتضب للصحفيين، إن:"فرز الأصوات، لم ينته بعد، ولكني أود تهنئة كيسكا، على انتخابه رئيسا". وأضاف:"الآن، أود أن أخصص لنفسي بضعة أيام، لإجراء تحليل للوضع"، رافضا الرد على أسئلة الصحفيين. وأُغلقت مراكز الاقتراع، في الساعة ال10:00 من مساء أمس، وبحسب الصحافة السلوفاكية، فقد شكلت هذه الانتخابات استفتاء على حكومة فيكو، الذي تولى رئاسة الوزراء، بين 2006 و 2010، ومن ثم، من 2012 وحتى اليوم. وكان معارضو رئيس الوزراء، يخشون من أن يختزل حزبه السلطات جميعها، في حال فاز بالرئاسة، وفي الواقع، فإن خشيتهم كانت في محلها، فلو فاز فيكو في الرئاسة، لكان حزبه (الاتجاه-الاجتماعي الديموقراطي)، أمسك بيده، بكل من رئاسة الجمهورية، و الأغلبية البرلمانية (83 نائبا، من أصل 150 منذ 2012) و الحكومة، وهو ما لم يحصل في تاريخ سلوفاكيا، منذ استقلالها في 1993. وكيسكا، الذي يبلغ من العمر 51 عاما، مليونير لا ينتمي إلى أي حزب، وأصبح من فاعلي الخير، ويعتبر حديث العهد في الساحة السياسية، ويأخذ عليه البعض افتقاره إلى الكاريزما، لكن أنصاره يستحسنون فيه، خصوصا، خصاله التي مكنته من تحقيق ثروة، خصص قسما منها للأعمال الخيرية، وكونه ظل بعيدا عن تهم الفساد، التي لطخت سمعة اليمين السلوفاكي في 2012. ويؤكد كيسكا أن:"انتخابه سيؤمن توازنا مع الحكومة، التي سيترأسها مجددا، على الأرجح فيكو"، وسيؤدي الرئيس الجديد القسم، في 15 يونيو المقبل، بعد انقضاء الولاية الثانية للرئيس اليساري الحالي ايفان جاسباروفيتش.