اعتبر الدكتور محمد أبوحامد، منسق الجبهة الشعبية لمؤيدى السيسى، إعلان المشير عبدالفتاح السيسى ترشحه لرئاسة الجمهورية، محققاً لآمال المصريين الذين شاركوا فى ثورة 30 يونيو، معتبراً أن إعلان السيسى استعداده لتولى الحكم أو الترشح لهذا المنصب يعد بمثابة عملية فدائية، وأن حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والمرشح الرئاسى، ليست له فرصة حقيقية، مؤكداً على أن «السيسى» جاء بضغط شعبى عكس باقى المرشحين، وهذا سر زعامته، متوقعاً أن يكون «السيسى» رئيساً استثنائياً. ■ كيف قرأت خطاب «السيسى» بإعلان ترشحه للرئاسة واستقالته من وزارة الدفاع؟ - الخطاب جاء محققاً لآمال المصريين الذين شاركوا فى ثورة 30 يونيو، ومن لحق بهم، والخطاب جاء محققاً لوعده بأنه لن يستطيع أن يدير ظهره للملايين التى تطالبه بالترشح للرئاسة، وهو ما يجسد مدى المسئولية التى التزم بها أمام الشعب، وهذا كان واضحاً للجميع من خلال لغة الخطاب وتعبيرات وجهه، وأنا أعتبر أن ترشح المشير السيسى للرئاسة بمثابة عملية فدائية، لأن تولى الحكم أو الترشح لهذا المنصب يعد عملية فدائية. ■ وهل تعتبر أن ما جاء فى خطابه هو برنامجه الانتخابى؟ - المشير لم يتحدث عن برنامجه بشكل رسمى، لكنه وضع خطوطاً عريضة، مثل التحديات الجسيمة التى تواجه مصر خصوصاً فى الملف الأمنى ومكافحة الإرهاب، وضرورة عودة الأمن للمصريين وأن يمتد أيضاً للعرب، فضلاً عن احترام السيادة المصرية وعدم التدخل فى شئوننا ونعتبر أن هذه إشارات جيدة، كذلك الخطاب تضمن ما يتعلق بالرؤية الاقتصادية بتأكيده أنه لا يصح أن تعيش مصر على المعونات والمنح، وأن يظل شبابها يعانى من البطالة، ويعانى أهلها من المرض، مع تأكيده على إيجاد حلول للمشكلات الاجتماعية. أيضاً ألمح المشير إلى دور مصر تجاه قضايا أمتها العربية ومواجهة الإرهاب، وأعتقد أن العرب أنصتوا جيداً إلى خطابه كما تلهف له المصريون، لأن مصر والعرب استقبلوا الأربعاء الماضى زعيماً واسماً جديداً للتاريخ، وأنا أعتبر أن ما حدث لحظة فارقة فى تاريخها. ■ وكيف ترى الفترة المقبلة بين «السيسى» و«صباحى»؟ - بيان «السيسى» غيّر فكرة الدعم الشعبى الذى يستحقه ويتزايد مع الوقت، وبعيداً عن فلسفته أو رؤيته التى تختلف عن أى مرشح، فأعتقد أنه صعّب الأمور على كل المرشحين الذى أعلنوا خوضهم سباق الرئاسة أو الذين لم يعلنوا حتى الآن، وهنا أقصد حمدين صباحى أو غيره، وأعتقد أن الرجل أكد أنه سيكون سعيداً بنتيجة الانتخابات ما دامت تعبر عن الإرادة الشعبية. ■ وماذا عن فرص حمدين صباحى الآن؟ - أؤكد أن مهمة حمدين ازدادت صعوبة الآن، لأن الشعب لن يقبل بعد اليوم شعارات، و«السيسى» وهو مرشح الشعب قال كلاماً استراتيجياً ورؤية، ولتنظر لبقية المرشحين ستجد أن ما يقولونه مجرد مراهقة سياسية، وأعتقد أن حمدين صباحى ليست له فرصة حقيقية. ■ وكيف ترى صورة «السيسى» كمرشح بعد استقالته من منصبه؟ - «السيسى» جاء بضغط شعبى على عكس باقى المرشحين الآخرين، وهذا سر زعامته، وهذه ميزة، لأن الشعب سيتقبل منه القرارات التى يتخذها، لكنها أيضاً تضع على كتفه مسئولية جسيمة، لأن الشعب ينتظر تحقيق آماله، وأعتقد أن المشير «السيسى» سيكون رئيساً استثنائياً جداً.