كشفت دراسة تحليلية أعدها المجلس القومى للطفولة والأمومة، عن أن عدد حالات الاعتداء الجنسى والاغتصاب من قبل الأطفال لأطفال آخرين خلال 15 شهراً، بلغ 78 حالة آخرها الطفلة هدى فى المنيا، فيما شهدت فترة الدراسة 261 حالة اغتصاب من بالغين لأطفال، و185 حالة قتل، و359 حالة تعذيب، فضلاً عن 612 حالة اختطاف واتجار بالأطفال، و53 حالة عنف. وأضافت الدراسة أن حالات الاختطاف والاتجار بالأطفال، فى الفترة من يناير 2013 إلى مارس 2014، جاءت فى المرتبة الأولى بنسبة 37.2% من إجمالى مظاهر العنف ضد الأطفال، فيما جاءت حالات التعذيب بنسبة 21.8% فى المرتبة الثانية، وحالات الاغتصاب بالمركز الثالث بنسبة 15.9% من إجمالى الحالات، فيما بلغت حالات قتل الأطفال نسبة 11.2%، وحالات الإهمال التى نتج عنها قتل أو إصابات للأطفال 10.7%، وجاءت حالات العنف المباشر ضد الطفل، فى المركز الأخير بنسبة 3.2%. وقالت عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس، إن مأساة حادث اغتصاب الطفلة زينة البورسعيدية، تكررت مع الطفلة هدى بنت المنيا البالغة من العمر 5 سنوات، التى اغتصبها عاطل ثم قتلها وكسر جمجمتها، وأنها قدمت بلاغاً للنائب العام ضد اغتصاب الطفلة هدى، كما توجهت لجنة من جمعية كريتاس بالمنيا إلى أهلها لتقديم الدعم النفسى والاجتماعى لهم. وأضافت أن ظاهرة اغتصاب الأطفال من الأطفال أصبحت مشكلة تتفاقم كل يوم، وأصبحت هناك ضرورة للتصدى المجتمعى لها، معلنة عن حملة واسعة يتبناها المجلس للقضاء على الظاهرة، تبدأ الأسبوع الحالى بلقاء متخصصين من علماء النفس والاجتماع للوقوف على أسبابها وكيفية تحجيمها. وأوضحت أن الدراسة جاءت بعد ملاحظات عديدة لوجود جرائم عنف ترتكب ضد الأطفال بشكل مبالغ فيه، وأن هذه الظاهرة غريبة على المجتمع، والسبب الرئيسى هو وجود انحراف سلوكى وإهمال شديد للأطفال فى جميع القطاعات، مشيرة إلى أن الهدف منها إعادة النظر فى التشريعات الحالية وهل هى كافية لحماية الأطفال أم لا. وكشفت «عزة»، عن أن المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، أصدر توصية للمجلس القومى للطفولة والأمومة، طالب فيها بالتنسيق مع المجلس القومى للبحوث الجنائية، لإعداد برامج جذب وإيواء وتأهيل لأطفال الشوارع والمهمشين ومعدومى الدخل، والاستفادة بخبرات الشباب فى مختلف القطاعات والمجالات.