تعقد "مجموعة عمل إعادة الإعمار الاقتصادي التابعة لمجموعة أصدقاء الشعب السوري"، اجتماعاً في مقر وزارة الخارجية الألمانية في برلين غدا، بمشاركة عدد من ممثلي المعارضة السورية والمجتمع الدولي. وصرح وزير الخارجية الألماني فيسترفيلى قائلا "بالرغم من أن أحداً لا يستطيع التنبؤ بالمدة التي سيستمر فيها نظام الأسد في استخدام العنف ضد شعبه، إلا إننا نعرف جيداً أهمية أن نُعد الآن بالفعل لبداية اقتصادية وسياسية جديدة في سوريا لمرحلة ما بعد نهاية حكم الأسد. وأضاف في بيان صحفي "إننا نوجه الدعوة لشركائنا في مجموعة أصدقاء الشعب السوري إلى عقد لقاء الأسبوع المقبل في مقر وزارة الخارجية الألمانية في برلين كي نتشاور مع ممثلي المعارضة السورية حول الاستراتيجيات الخاصة بإعادة البناء الاقتصادي في مرحلة ما بعد الأسد. وتابع قائلا "بالنظر إلى تصاعد عمليات تدمير نظام الأسد لسوريا فإن هذا المنتدى الاقتصادي المحوري الذي يُعقد تحت رئاسة ألمانيا والإمارات العربية المتحدة يُعتبر مشروعاً مهماً لمرحلة ما بعد الأسد". وأكد أن السوريون يستحقون الدعم، "فهم يأملون في تحقيق تحول سلمي ديمقراطي، كما أنهم يحتاجون إلى رؤية اقتصادية واجتماعية حقيقية لبداية جديدة بعد الأسد، فضلاً عن ذلك فإن الأعداد المتزايدة من النازحين واللاجئين في سوريا وفي دول الجوار تحتاج إلى دعم المجتمع الدولي. وقد قدمت ألمانيا لتلك الإغاثة الإنسانية بالفعل مبلغ 22 مليون يورو حتى الآن". وأضاف "إننا على اتصال حثيث مع دول جوار سوريا التي استقبلت أعدادا كبيرة من اللاجئين وكذلك مع منظمات الإغاثة، حتى نتمكن من تقديم المساعدة حيث تشتد المعاناة بصورة خاصة".