التقى أعضاء الهيئة العليا لإتحاد الثورة المصري مع ممثلين عن الثورة السورية، وعدد من أعضاء الجالية السورية النازحة إلى مصر هرباً من بطش الرئيس السوري بشار الأسد، لبحث سبل مساعدة الاتحاد للثوار السوريين والجالية الموجودة بمصر حالياً ، وذلك بمقر الخيمة السورية بميدان التحرير. وأبدى الثوار السوريون استياءهم – خلال الاجتماع- من الظروف التي تعصف بهم، حيث يعانون من مشكلات فى المسكن والمأكل ، إذ يسكن كل 5 أسر في شقة واحدة- بحسب ما أكدوا، بالإضافة إلى شكواهم من تأييد بعض المصريين للرئيس السوري بشار الأسد ، معتبرين أنهم ليسوا على دراية كافية بالوضع الحقيقي في سوريا، كما اشتكوا من عدم وجود دخل ثابت لهم، وبطء دعم منظمات الإغاثة واللاجئين لهم.. وعرض الاتحاد دعمهم بمساعدات مادية ومعنوية، وقد طلب بعض الثوار منهم السفر لسوريا للانضمام لصف المعارضة هناك، لكن السوريين حذروهم من ذلك، حيث أكدوا لهم أن من يسافر يتم اعتقاله من قبل قوات بشار، فيما عرض الاتحاد سفر بعض القوافل الطبية لدعم المعارضة السورية، وهم ما وافق عليه السوريون. وخلال الاجتماع، أثنى السوريون على ما وصلت إليه الثورة المصرية من نجاح بعد انتخاب رئيس مدني لا علاقة له بالنظام السابق، في حين أكد أعضاء الاتحاد أن هذه هي البداية والثورة مازال أمامها الكثير، بدءاً بتطهير باقى المؤسسات من النظام السابق وبناء الجمهورية الجديدة. وقال حمدي عز، عضو الهيئة العليا لاتحاد الثورة المصرية، إن الاجتماع الخاص بأعضاء الهيئة العليا كان لبحث سبل تقديم المساعدة لهم، وقررنا خلاله تشكيل لجنة لمتابعة القضية السورية، وتشكيل قافلة طبية محملة بالأدوية والمستلزمات الخاصة بهم، ويقوم عليها أعضاء الاتحاد من الأطباء ، بالإضافة إلى تجهيز مجموعة من الخطابات والاتصالات ببعض الجهات المسؤولة مثل وزارة الشؤون الاجتماعية ومحافظة الجيزة ووزارة الإسكان لنرى كيفية تقديم سكن ملائم لهم. وأضاف عز : لدينا مجموعة من أصدقائنا من رجال الأعمال وأصحاب الشركات، اتفقنا على مشاورتهم لتوفير وظائف للسوريين وتوفير حياة أفضل لهم، مشيراً إلى أن الاتحاد يقف في صف المعارضة السورية ويأمل أن يتخلصوا من النظام الفاسد الذي يرأسه بشار الأسد.