«قتلوك يا حبيبى يا ابنى» بهذه الكلمات بدأت هالة فاروق 42 سنة حديثها فى مقابلة مع «الوطن» وشرحت تفاصيل مقتل نجلها أثناء عودته من العمل ومروره بجانب مشاجرة فى شارع المعز بالجمالية بين عدد من البلطجية بسبب معاكسة فتاة وانتهت بمقتل إيهاب أحمد 26 سنة عاطل وشهرته إيهاب حشيش وإسلام شعبان 24 سنة. وقالت والدة إسلام وهى تبكى بحرقة إنه أصغر أبنائها وهو الابن الوحيد المقيم معها حيث إن أبناءها جميعهم متزوجون ولا تراهم إلا فى المناسبات ولديها هبة 18 سنة ومحمود 26 سنة سائق وأنور 24 سنة عامل، وهو كان يستعد لحفل زفافه يوم 7 من الشهر القادم واشترى الشقة وجهز كل شىء ولم يتبق أمامه سوى بعض الأشياء وكان منتظرا فلوس الجمعية التى سوف يأخذها يوم 20 مايو ويشترى ما ينقصه، وعلى الرغم من أنه كان يأخذ 35 جنيها فى اليوم فإنه كان ينفق منهم 15 جنيها على البيت كمساعدة لوالده الذى يعمل نقاشا وباقى اليومية كان يدفعها فى الجمعيات لكى تساعده على الزواج، ورغم صغر سنه فإنه كان لا يفضل الجلوس فى البيت دون عمل وكان يريد الذهاب بعد الزواج إلى المنصورة للبحث عن فرصة عمل أفضل. وأخذت طرف الحديث شقيقته «هبة» 18 سنة، وقالت إنها تزوجت منذ 3 أشهر وإن إسلام اشترى لها الأنتريه كهدية لزواجها وكان دائم التردد عليها وزيارتها وفى الأيام التى لا يستطيع أن يذهب إليها كان يتصل بها. وقالت صابرين محمد عبدالرحيم «20 سنة» خطيبة إسلام إنه وعدها يوم إجازته الأحد القادم أن يذهبا إلى شقتهما لكى يفرجها عليها بعد الانتهاء من أعمال الدهانات وكذلك سوف يذهبان إلى السوق لشراء بعض الملابس الخاصة به، وأنه اتصل بها قبل مباراة الأهلى وأخبرها بأنه سوف يشاهد المباراة فى الورشة. وفى الساعه 11 مساء وجدت شقيقته تتصل بها وتخبرها بوفاة إسلام ولكنها لم تصدق وذهبت هى ووالدها وووالدتها إلى منزله فلم تجد أحدا ووجدت البيت مغلقا أخبرها الجيران بأنه أصيب وتم نقله إلى مستشفى الزهراء وذهبت إليه وكانت الفاجعة حيث وجدت حماتها وشقيقته فى غيبوبة. ويقول صديقه «أحمد على» 22 سنة، عامل خردة: «لقد اتصل بنا «إسلام» صباح يوم الحادث وطلب منا جميعا أن نذهب إليه فى الورشة لمشاهدة مباراة الأهلى وبالفعل تقابلنا عنده وبعد المباراة سمعنا بحدوث معركة بالأسلحة النارية فطلب منا أن نساعده فى غلق الورشة لأنه يريد الذهاب إلى البيت خوفا من إصابة أى أحد منا بطلق نارى دون قصد.. وأثناء عودتنا إلى منازلنا لأننا جميعا من منطقة واحدة وفى الطريق وجدنا «إسلام» يسقط على الأرض وفى البداية اعتقدنا أنه فقد وعيه إلا أننى وجدت خروج دماء من جانبه وأسفل القلب ونقلناه إلى المستشفى ولكنه فارق الحياة».