"الوطن" في أول فعاليات شباب العالم.. تمكين ذوي الإعاقة نحو مجتمع متكامل

مع اقتراب عقارب الساعة من العاشرة صباحا من أول أيام الورش التحضيرية للنسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم، أغلقت أبواب القاعة المخصصة لإقامة ورشة عمل بعنوان "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.. نحو مجتمع متكامل"، داخل قاعة المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، أولى ورش العمل التحضيرية لمنتدى شباب العالم، بمشاركة مسؤولي وأعضاء مؤسسة "حلم"، وهي مؤسسة غير ربحية مختصة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر.
شملت الورشة عدة فعاليات متنوعة وأنشطة مختلفة بمشاركة أصحاب الاحتياجات الخاصة والأسوياء أيضا، تمثلت في أنشطة محاكاة للإعاقات المختلفة خاض خلالها الأفراد الموجودين داخل القاعة تجربة حقيقية لمدة معينة تمثلت في التعايش مع نوع من أنواع الإعاقات المختلقة كفقدان البصر أوالإعاقة الحركية لتوصيل إحساس أصحاب كل إعاقة للأسوياء.
بدأت ورشة العمل التي استمرت حتى نحو الثالثة عصرا، بكلمة من محمود يوسف سفير مؤسسة حلم، وأحد الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، تحدّث فيها عن تجربته الخاصة ودعم أسرته والمحيطين به لقدراته، إلى جانب كلمة ألقتها شيماء إبراهيم سفيرة حلم، تحّدثت فيه عن الإعاقة البصرية وكيفية التعامل مع المكفوفين.
"الوطن" التقت سفراء مؤسسة"حلم" المشاركين بورشة ذوي الاحتياجات الخاصة بمنتدى شباب العالم داخل قاعة البحر الأحمر بقاعة المؤتمرات في مدينة شرم الشيخ، لمعرفة كواليس الورشة والمواقف التي مروا بها وأثرت بهم خلال ساعات العمل داخلها.
شيماء متحدثة بالورشة: وجودنا رسالة لفهم احتياجات ذوي الإعاقة
محمود يوسف، لاعب منتخب مصر لتنس الكراسي المتحركة، وسفير مؤسسة حلم، أكد ل"الوطن" أنّ الهدف الأساسي من المشاركة بهذه الورشة هو توصيل رسالة للمجتمع أنّه لا يوجد شخص معاق ولكن الصعوبة في البيئة المحيطة به، وما يواجهه من صعوبات تعيق قدرته على ممارسة حياته بشكل طبيعي، حسب تعبيره.
لاعب المنتخب المصري لتنس الكراسي المتحركة، أوضح أنّ المطلب الأول الذي تسعى ورشة العمل إلى تحقيقه منذ النسخة الثانية للمنتدى هو حصول هذه الفئة على مزيد من التمكين، والذي يشمل تهيئة البيئة المحيطة بهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
شيماء إبراهيم، سفيرة مؤسسة حلم، وأحد الأشخاص المكفوفين، أكدت أنّ الورشة تهتم بالتأكيد على حق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة كرسالة للمجتمع بالتعامل الصحيح معهم.
أمين بدر، أحد الحضور والمشاركين في الورشة، أكد ل"الوطن" حرصه على المشاركة بفعالية المحاكاة في الظلام، للشعور بما يشعر به المكفوفين والاستفادة من الصعوبات التي تواجههم لمساعدتهم.
كان لأصحاب الإعاقة البصرية نصيبا كبيرا من ورشة العمل التحضيرية لمنتدى شباب العالم، وكان ل"نبيلة يحيي" دور كبير في توصيل صوتها وصوت الملايين مثلها للجميع.
نبيلة، أحد أعضاء مؤسسة "حلم" من فاقدي البصر، أكدت في حديثها ل"الوطن"، إنها استفادت من هذه الورشة من خلال معايشتها لواقع أصحاب إعاقات مختلفة: "عرفنا الناس إزاي تتعامل مع مع أصحاب كل إعاقة"، حسب تعبيرها.
آداب التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، جزء آخر شملته الورشة لتوعية المجتمع بكيفية التعامل مع هذه الفئة، إلى جانب تحدي الكراسي المتحركة، وهي عبارة عن نموذج محاكاة يحاكي فيها الأشخاص الأصحاء تجربة استخدام الكرسي المتحرك لتوعيتهم بالصعوبات التي تواجهها هذه الفئة.