تولت الشرطة في غرب بورما حماية عدد من العاملين الأجانب في منظمات إغاثة إنسانية، اليوم، في أعقاب هجوم شنه بوذيون على مكاتب منظمة غير حكومية احتجاجا على مزاعم تفيد بأن موظفة أجنبية أساءت التعامل مع علم بوذي، كما ذكرت السلطات التي اضطرت إلى إطلاق النار في الهواء لتفريق الجموع. وقد حدثت هذه الأحداث فيما بلغ التوتر ذروته في هذه المنطقة التي تعصف بها منذ 2012، أعمال عنف طائفية تستهدف مسلمي أقلية "الروهينجا"، الفاقدين للجنسية. واحتشد مئات البوذيين مساء، أمس، في "سيتوي"، عاصمة ولاية "راخين"، حول مكاتب "مالتيسير إنترناشونال"، الجمعية الإنسانية التابعة لمنظمة "فرسان مالطا". وقال عقيد في الشرطة، مين أونج، إنه على رغم محاولة الشرطة المحلية ورهبان وسكان تفريق الغاضبين، إلا أنهم واصلوا رمي الحجارة، عندئذ قامت الشرطة بإطلاق النار التحذيري، الذي لم يسفر عن إصابات.وأضاف، أن الشرطة أخرجت 8 من العاملين الأجانب في منظمة إنسانية من مكاتبهم خلال أعمال الشغب وهي تؤمن لهم الحماية. وقال أحد السكان عبر الهاتف، إن مجموعة حاولت من جديد صباح اليوم، تدمير مكاتب المنظمة الإنسانية نفسها، مضيفا أن الشرطة وصلت لتوها وتتولى حماية المنطقة. وأكدت الشرطة البورمية، أن جموعا غاضبة نهبت مباني يستخدمها عاملو إغاثة، اليوم، مشيرة إلى أن الحوادث اندلعت، أثر مزاعم بقيام موظفة أجنبية من "مالتيسير" بالتعامل بطريقة غير لائقة مع علم بوذي. وعلقت أعلام بوذية في أنحاء "سيتوي"، تعبيرا عن الاحتجاج ضد المسلمين قبل أيام من أول إحصاء في البلاد منذ 1983، الذي قد يؤدي إلى تأجيج التوتر في ولاية راخين.