مثلت السيدة العشرينية المتهمة بقتل طفليها بعقار "الاندرينال"، بقرية الأحمدية التابعة لمركز شربين بالدقهلية، أمام النيابة لتمثيل الجريمة، وسط حراسة أمنية مشددة من مباحث الدقهلية، ووحدة مباحث مركز شربين، واعترفت المتهمة في حضور محقق النيابة بتفاصيل الجريمة، وقالت "لمياء" 24 سنة ربة منزل، إنها تخلصت من طفليها "جمال" 5 سنوات، و"ريماس" 3 سنوات، حتى تتمكن من الانفصال عن زوجها "المريض"، وتتزوج من "حبيبها". وأضافت الزوجة المتهمة بالقتل العمد لأبنائها: "تعبت من خدمة جوزي المريض، جوزي من بعد ما اتجوزنا بفترة صغيرة تعب وعمل عملية قلب مفتوح.. وطلبت منه الطلاق أكتر من مرة، وكان بيرفض هو وأهلي، علشان الأولاد.. قلت اقتلهم واخلص منه وأعيش حياتي". تواصل الأم قائلة: "مرضتش أدبحهم.. قلت أدور على طريقة قتل من غير ما حد يشك فيا.. روحت الصيدلية وجبت الأدوية وبعدين حطيت منها لهم في العصير، والاتنين أخدوها والدواء قتل ريماس الأول وماتت في أكتوبر اللي فات.. وبعدين مات جمال من حوالي 14 يوما.. ولقيت أبو الأولاد بدأ يشك فيا لما شاف الأدوية بتاعته عندي في غرفة النوم وعند الأولاد، وعرفت إن الجريمة اتعرفت، اعترفت بكل حاجة لما روحت المركز". كان اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء سيد سلطان مدير المباحث، يفيد ورود بلاغ لمركز شرطة شربين من "سامي عبد العزيز رأفت"، 30 سنة، بائع أسطوانات بوتاجاز، ومقيم قرية "الأحمدية" دائرة المركز، بالاشتباه في وفاة طفليه "ريماس" 3 سنوات، و"جمال" 5 سنوات، جنائيا، متهما والدتهما "لمياء ع. س."، 24 سنة، ربة منزل، بقتلهما. وقال الزوج في بلاغه لمركز الشرطة: "إنه فقد طفليه في غضون شهر واحد، حيث توفيت ريماس في 30 أكتوبر الماضي، بينما توفي "جمال" في 28 نوفمبر الماضي، ودفنهما عقب الوفاة مباشرة، لاعتقاده أن الوفاة طبيعية، رغم شكه في ظروف وفاتهما بهذه الطريقة، نظرًا لتمتعهما بصحة جيدة. وأكد الزوج أنه عثر عن طريق الصدفة على 4 أشرطة فارغة من عقار "الأندرينال" وليس لديهما مريض يحتاج لهذا العلاج، ما دفعه للشك في وفاة نجليه خاصة وأنه كان يعيش في منزل عائلته لوجود خلافات مع زوجته والطفلين كانا بصحة جيدة ثم توفيا فاجأة. شكل مدير المباحث فريق بحث تحت قيادته لكشف ملابسات الواقعة، وأكدت التحريات صحة الواقعة، وتمكنت قوة من القبض على الزوجة والتي اعترفت، في محضر الشرطة، بارتكاب الجريمة، وأكدت أنها على علاقة عاطفية بأحد الأشخاص وترغب في الطلاق من زوجها، ولكنه رفض بحجة رغبته في تربية الأولاد، فقررت التخلص من الأولاد حتى تتمكن من الطلاق. واعترفت الأم، أنها اشترت العقار من صيدلية مجاورة لعلمها بأن تناول هذا العقار يؤدي إلى هبوط في الدورة الدموية ويسبب الوفاة، فأعطت طفلتها ريماس كمية من العقار وتوفيت، ثم أعطت طفلها جمال من نفس العقار ما تسبب في وفاته. وبالاستعلام من صاحبة الصيدلية، أكدت حصول الزوجة على العقار وعدم علمها بنية المتهمة بقتل طفليها .تحرر محضر بالواقعة، وأحيل إلى النيابة العامة للتحقيق والتحفظ على فارغ علبة العقار، وجارى العرض على النيابة العامة.
