جمهورية الجبل الأسود أو مونتينيجرو، الجمهورية البرلمانية الواقعة جنوب شرق أوروبا بين البحر الأدرياتيكي وصربيا، حّل وزير دفاعها بريدراج بوسكوفيتش ضيفا على مصر، واستقبله أمس، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في زيارة هي الأولى من نوعها. انضمت ل"الناتو" في 2017 وتسعى لعضوية الاتحاد الأوروبي بدأ استخدام (الجبل الأسود) في القرن الثالث عشر في إشارة إلى منطقة المرتفعات في مقاطعة زيتا الصربية، بينما برزت الجبل الأسود كدولة ذات سيادة بعد أن اختار ما يزيد عن 55% من السكان الاستقلال في استفتاء مايو 2006. تنوع حكام الجبل الأسود، التي كانت تحت الحكم العثماني حين كانت تدعى ولاية زيتا التي تعود إلى العصور الوسطى، وحكمها مجموعة من الأمراء الأساقفة، وفي العام 1852 تحولت إلى إمارة علمانية. وجاء الاعتراف بالجبل الأسود كإمارة مستقلة ذات سيادة في كونجرس برلين عام 1878، حسب الموقع الرسمي لجهاز الاستخبارات الأمريكي، والذي أوضح أنّه بعد الحرب العالمية الأولى التي شارك فيها الجبل الأسود إلى جانب الحلفاء، أصبحت تحت حكم مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين، والتي أصبحت مملكة يوغوسلافيا في عام 1929، وفي ختام الحرب العالمية الثانية أصبحت جمهورية تأسيس لجمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية، وبعد حل الأخيرة في العام 1992، انضمت الجبل الأسود مع صربيا، وأنشئت جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية. حكمها العثمانيون لفترة.. والمسيحية والإسلام أهم دياناتها بعد العام 2003 تحولت جمهورية الجبل الأسود إلى دولة اتحاد فضفاضة لصربيا والجبل الأسود، وفي مايو 2006 طالبت الجبل الأسود بحقها بموجب الميثاق الدستوري لصربيا والجبل الأسود، لإجراء استفتاء على الاستقلال عن اتحاد الدولتين، بالكاد تجاوز التصويت على قطع العلاقات مع صربيا 55% - الحد الأدنى الذي حدده الاتحاد الأوروبي - ما سمح للجبل الأسود باستعادة استقلاله رسميًا في 3 يونيو 2006. في العام 2017، انضمت الجبل الأسود إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وتستكمل حاليًا عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أن تقدمت رسميًا بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2008، وبدأت مفاوضات الانضمام للاتحاد في العام 2012، بعد استيفائها للشروط التي وضعها المجلس الأوروبي، والذي دعا الجبل الأسود إلى اتخاذ خطوات لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة. على مساحة 13.812 كيلومتر مربع تمتد جمهورية الجبل الأسود التي يسكنها نحو 633000 نسمة، تغلب الديانتين المسيحية والإسلامية على سكانها، واللغة الصربية هي اللغة الرسمية هناك، وعملتها اليورو رغم أنّها ليست عضوًا رسميًا في منطقة اليورو، وفي يناير 2007 انضمت الجبل الأسود إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وفي ديسمبر 2011 انضمت إلى منظمة التجارة العالمية. علاقاتها مع مصر تعود للعام 2006.. وبينهما تعاون ثقافي وتجاري وسياحي بدأت الجبل الأسود مفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 2012، بعد استيفائها الشروط التي وضعها المجلس الأوروبي، ما دعاها لاتخاذ خطوات لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة. أما العلاقات بين مصر والجبل الأسود ترجع إلى العام 2006، إذ كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الجبل الأسود في هذا العام، ووفقا للموقع الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، لدى مصر تمثيل دبلوماسي غير مقيم في الجبل الأسود من خلال السفارة في "براج"، فيما تتولى السفارة الصربية في القاهرة رعاية مصالح الجبل الأسود بمصر. وهناك تعاون ثقافي وتجاري وسياحي يجمع مصر بجمهورية الجبل الأسود، وحسب ما أفادت الخارجية المصرية عبر موقعها، فإنّ مصر تقدم للدولة المنضمة إلى حلف شمال الأطلسي، منحة سنوية في تعلم اللغة العربية والدراسة في المعاهد الأزهرية والجامعات المصرية.
