واصل التنظيم الدولى للإخوان، التحريض ضد مصر فى الخارج، ونظم تظاهرات أمام السفارات والقنصليات المصرية فى واشنطنولندن، لجمع توقيعات من المصريين وتقديمها للسفارة لوقف الحكم بإعدام 528 من أعضاء التنظيم فى المنيا. وشاركت فى الوقفة، بدعوة من الإخوان منظمات حقوقية دولية، وعدد من المحطات الفضائية العالمية. ودعت المنظمة المصرية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، الداعمة للإخوان، عبر صفحتها على «فيس بوك» أعضاءها للمشاركة فى التظاهرات أمام السفارة المصرية فى واشنطن، ثم الخروج فى مسيرة ضخمة تجوب المدينة لجمع 10 آلاف توقيع من المصريين فى الخارج وتقديمها إلى الكونجرس للضغط على مصر، لوقف الحكم والإفراج عن قيادات الإخوان المحبوسة. كما نظم الإخوان، وقفة أمام السفارة فى لندن، بدعوة من منظمة المصريين فى الخارج، وعلقوا لافتات على مبنى السفارة، تحمل إساءات لقوات الجيش والشرطة، فضلاً عن ترديدهم هتافات ضد المسئولين المصريين، مطالبين الدول الخارجية، بوقف ما سموه «العنصرية ضد فئة بعينها من الشعب المصرى». من جانبه، قال التحالف الوطنى لدعم الشرعية، فى بيان أمس، إن قرار إعدام 528 شخصاً فى المنيا، يمثل رسالة سياسية لن تجدى مع شعب ثائر، يتعرض لعملية إبادة ومتمسك بسلميته ويطالب بحريته ويسعى لتحقيق أهداف ثورته. وجدد التحالف تأكيده على الاستمرار فى التظاهر من أجل تحقيق أهداف الثورة، والوصول إلى حل شامل وعادل، يحفظ الوطن ومؤسساته ويحفظ للشعب إرادته وللشهداء حقوقهم، ويحاسب من أخطأ وأجرم، ويرضى من صبر ورفض. من جانبهم، عزف الكثير من أعضاء الإخوان وشبابها، عن المشاركة فى التظاهرات التى دعا إليها التحالف الوطنى لدعم الشرعية، على مستوى الجمهورية، معللين رفضهم بعدم جدوى التصعيد فى الشارع الآن، وفقدان التظاهرات لبريقها ولقدرتها على حسم الموقف السياسى طيلة الشهور الماضية، وطرح بعض شباب التنظيم مبادرة جديدة تقضى بخروج الإخوان من المشهد السياسى بالكامل، وترك العمل السياسى جملة وتفصيلاً لمدة 10 سنوات، على أن يجرى الإفراج عن كافة معتقلى الإخوان، وتعويض أسر الشهداء والمصابين، واعتبارهم من شهداء ثورة يناير، وسفر محمد مرسى الرئيس المعزول، وأسرته إلى لندن أو باريس، للإقامة فيها بعد إسقاط كافة التهم الموجهة إليه. قال أحمد سعيد أبوالوفا، مسئول شعبة إخوانية بالمنوفية، إن هناك حالة من الجدل بين شباب الإخوان الذين قدموا مبادرة جديدة تتبناها قيادات الجماعة، تقضى بخروج الإخوان من المشهد السياسى مع ضمان حقوقهم القانونية كاملة دون التعرض لأى منهم.