انطلقت مسيرة لطلاب الإخوان بجامعة الإسكندرية، اليوم، من داخل ساحة كلية التجارة إلى خارج الأسوار في محاولة لتصعيد احتجاجهم للرد على قوات الأمن، وقطعوا طريق شارع بورسعيد أمام مكتبة الإسكندرية ووضعوا الحواجز الحديدية لمنع السيارات من المرور. ونشبت بين طلاب الإخوان وسائقي السيارات، مشادات كلامية حادة بسبب قطعهم للطريق ومنعهم للمرور، الأمر الذي أغضب الكثير من المواطنين، وفر طلاب الإخوان إلى داخل الكلية وأغلقوا الأبواب قبل وصول تعزيزات أمنية مشددة لمحيط المجمع النظري واصطفت سيارات الأمن المركزي أمام أبواب الكليات. وتظاهر الطلاب داخل ساحة كلية الآداب والتربية والهندسة وطب، للتنديد بحكم الإعدام الصادر ضد 529 عضوًا بالجماعة في المنيا، وللتعبير عن رفضهم لوجود قوات الأمن أمام الكليات وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، متوعدين بتصعيد احتجاجهم خلال هذا الأسبوع للرد على "حكومة الانقلاب"، على حد قولهم. وأشعل طلاب الإخوان بكلية هندسة، شماريخ وألعاب نارية للرد على قوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز عليهم بالساحات أمس الأول، متوعدين بالرد القاسي والتصعيد خلال هذا الأسبوع. ورفع طلاب الجماعة عددًا من اللافتات المنددة بأحكام القضاء وبما أسموه "حكم العسكر". فيما اصطفت مدرّعات الأمن المركزي أمام المجمعين النظري والطبي وكليتيّ العلوم والهندسة، وذلك تحسبًا لحدوث أعمال عنف أو شغب أو خروج الطلاب خارج الأسوار. وعلى الجانب الآخر، نشبت مشادات كلامية حادة بين أفراد الأمن الإداري لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر بالإسكندرية، وعدد من طالبات الإخوان، بعد وقفتهم الاحتجاجية ضد ما وصفوه ب"المعاملة المهينة لهم وتفتيشهم علي الأبواب"، حيث حرق طلاب الجماعة صورة المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع.