قال وزير الدفاع السودانى، الفريق أول جمال عمر، إن بلاده تنسق مع مصر والسعودية لتأمين منطقة البحر الأحمر، فى الوقت الذى كشفت فيه وسائل إعلام تركية عن مساعى أنقرة لتوسيع نفوذها فى المنطقة، وقالت صحيفة «أحوال» التركية، فى تقرير موسَّع، إن أنقرة تعمل على إيجاد موطئ قدم لها فى البحر الأحمر، من خلال مساعيها مع النظام السودانى السابق، بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير، لإنشاء قاعدة بحرية فى جزيرة سواكن السودانية، فى الوقت الذى نجحت فى توسيع قاعدتها العسكرية فى قطر، خلال الزيارة الأخيرة التى أجراها الرئيس التركى إلى الدوحة، لتشمل وجوداً عسكرياً جوياً وبحرياً فى الخليج العربى. اليونان تطرد سفير حكومة "السراج" بسبب الاتفاق مع "أنقرة" وأعلن وزير الخارجية اليونانى، نيكوس دندياس، طرد سفير حكومة «السراج» فى «أثينا»، على خلفية الاتفاق الموقّع بين حكومة «الوفاق الوطنى» وتركيا، والخاص بمذكرة التعاون البحرى. وقال «دندياس»، فى إفادة صحفية: «إن السفير محمد يونس المنفى أمامه 72 ساعة لمغادرة البلاد». ووصف الاتفاق «الليبى - التركى» بأنه «انتهاك سافر للقانون الدولى»، بحسب وكالة أنباء «رويترز». فى المقابل، ندد وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، بقرار طرد السفير الليبى، على خلفية رفضه الكشف عن تفاصيل الاتفاق العسكرى البحرى مع «أنقرة». وأكد أحمد بيرات جونكار، عضو لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان التركى، رئيس البعثة التركية لدى الجمعية البرلمانية لحلف الناتو، أن بلاده وحكومة «طرابلس» ستتخذان جميع الخطوات اللازمة ضمن إطار حق السيادة بمناطق النفوذ البحرية المحددة بمذكرة التفاهم الموقَّعة بين البلدين، بعد مصادقة البرلمان التركى عليها. وقال إن تركيا تنتظر من مصر واليونان وقبرص إعادة النظر فى الاتفاقيات المبرمة بينهم. "شكرى": التهديد الإرهابى فى ليبيا يتسع وقال وزير الخارجية، سامح شكرى، اليوم، إن الاتفاق الموقَّع بين رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يعقِّد الوضع فى ليبيا. وأضاف، خلال كلمته فى منتدى روما للحوار المتوسطى، أن على حكومة «السراج» الالتزام باتفاق الصخيرات، أو أن تفقد شرعيتها، مشيراً إلى أن التهديد الإرهابى فى ليبيا يتوسع ويهدد دول الساحل وليس ليبيا فقط. واعتبر أن الحكومة المفترضة فى طرابلس، وإن كانت تحظى بدعم من الأسرة الدولية، يجب أيضاً أن تعمل وفق الاتفاق السياسى. واعتبر أن مؤتمر برلين المرتقب حول ليبيا يتيح الفرصة لطرح عملية سياسية شاملة، تتضمن توحيد الجيش الليبى، والتعامل مع الميليشيات، وتوزيع الموارد، وهى الأمور التى يمكن أن تحقق الإجماع بين الليبيين. وأضاف «شكرى» أن اتفاق «الصخيرات» حدد سلطة هذه الحكومة وألزمها بشروط لعقد الإتفاقيات وإذا لم تلتزم بها تفقد شرعيتها، مضيفاً أنه لا يوجد مساس بالمصالح المصرية، لكن هناك مساس بمصالح دول أخرى فى البحر المتوسط، ودعا «شكرى» إلى تعزيز التعاون فى مجال الغاز بين دول المتوسط والاتحاد الأوروبى. واعتبر أن القدرة على توفير إمدادات ثابتة لشبكة الغاز الأوروبية تعد عنصراً أساسياً فى تجسير الخلافات بين أوروبا والشرق الأوسط وتشجيع التعاون بين الحكومات، وتحقيق أفضل استخدام للموارد. ووقَّع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضى، مع رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، اتفاقيتين إحداهما أمنية والأخرى بحرية، تتعلق بالمجال البحرى بين ليبيا وتركيا، وتتيح للأخيرة التنقيب عن الثروات، ما اعتبره الجيش الوطنى الليبى، بقيادة خليفة حفتر، عدواناً على البلاد.