قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، تأجيل ثالثة جلسات محاكمة 20 متهماً، بينهم 4 أجانب من مراسلى قناة الجزيرة، فى قضية «خلية الماريوت» إلى جلسة 31 مارس الجارى مع استمرار حبس المتهمين، وكلفت المحكمة النيابة بتمكين أسر المتهمين من زيارتهم، وتمكين صهيب سعد وشادى عبدالحميد من توقيع الكشف عليهما، على أن يبين الطبيب طبيعة الإصابة وسببها وصرحت للدفاع باستخراج شهادات من محضر جلسة أمس، كما كلفت النيابة بتجهيز القاعة لعرض المادة الفيلمية فى حضور أعضاء اللجنة الفنية. وشهدت جلسة أمس سماع شهود الإثبات فى القضية، حيث أكد محمد أمين محمد عز، ضابط أمن وطنى وشاهد الإثبات فى قضية «خلية الماريوت» على أنه لا يتذكر أى شىء من تفاصيل القبض على المتهمين، وأنه مصمم على أقواله التى أدلى بها فى تحقيقات النيابة. من جانبه، قال العقيد وليد عبدالعظيم، ضابط بالإدارة العامة للمصنفات الفنية، مؤكداً أنه موجود فى القضية بحكم وظيفته كخبير فى المصنفات، وأنه كان موجوداً فى المأمورية التى قامت بضبط المتهمين فى فندق الماريوت، مؤكداً أن جميع الأجهزة التى تم ضبطها مع المتهمين غير مصرح باستخدامها. وأضاف الشاهد فى شهادته أن المتهمين هربوا الأجهزة إلى مصر بطريقة غير مشروعة واستأجروا غرفاً بفندق الماريوت بمبالغ مالية باهظة كانوا يستطيعون أن يستأجروا استديوهات كثيرة، فيما أكدت النيابة أثناء شهادته بأنه تم ضبط هاتف ثريا، وجهاز إم مار سات، وجهاز وحدة مونتاج أثناء القبض عليهم. فى السياق ذاته، تنازل الدفاع عن شهادة النقيب محمد جبر، فيما استمعت المحكمة أيضاً إلى شهادة الضابط محمد عز الدين، والذى صمم أيضاً على أقواله فى النيابة العامة وغير متذكر أى شىء عن الواقعة. كانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين اتهامات بالانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون لتعطيل أحكام العمل بالدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، واستهداف المنشآت العامة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر. وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين اتخذوا جناحين بأحد الفنادق الفاخرة كمركز إعلامى لهم ودعموه بالأدوات والحواسب الآلية ووحدات التصوير والمونتاج، واستخدموها بالتلاعب بإنتاج مشاهد غير حقيقية، وبثها على قناة الجزيرة، لتوصيل صورة للخارج بأن ما يحدث فى مصر حرب أهلية تنذر بسقوط الدولة، والتأثير على الرأى العام الخارجى.