اعترف الثمانية المقبوض عليهم قبل عملية تطهير عزبة شركس، بنحو 48 ساعة، بأن 4 ممن سقطوا قتلى فى المواجهة مع الأمن نفذوا هجوم مسطرد. وقال المتهمون فى التحقيقات أمام نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، أمس، إن الستة الذين قُتلوا خلال عملية التطهير كانوا يقاتلون فى «جبهة النصرة» بسوريا، وسافروا إليها عبر تركيا، وجرى استدعاؤهم إلى مصر، بعد عزل محمد مرسى، بتكليف من جماعة «أنصار بيت المقدس». من جانبه، قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن المواد المتفجرة المضبوطة فى عزبة شركس قادمة من ليبيا. وأضاف أثناء لقائه مع المجندين وأفراد الشرطة فى معهد التدريب أمس أن المقبوض عليهم اعترفوا بتفجير مديرية أمن القاهرة واستهداف حافلة القوات المسلحة وقتل 6 من جنود الشرطة العسكرية فى مسطرد. وقالت التحقيقات إن عناصر «بيت المقدس» قررت الانتشار فى خلايا عنقودية بمحافظات الدلتا، أخطرها «خلية القليوبية»، التى تولى قيادتها «أبوعبيدة»، والذى خلفه بعد مصرعه سمير عبدالحكيم. وكشفت تحريات الأمن الوطنى أن الخلية كانت تُعد لتصعيد عملياتها الإرهابية مع إعلان فتح باب الترشح للسباق الرئاسى، بهدف تعطيل الانتخابات، واعترف المتهمون بتقديم حركة حماس الدعم اللوجيستى ل«بيت المقدس»، بهدف إنشاء إمارة إسلامية فى سيناء، ودعم جماعة الإخوان لتلك العمليات، عبر رسائل نقلها ما يسمى «تحالف دعم الشرعية». وكشفت مصادر سيادية ل«الوطن» أن أجهزة سيادية ألقت القبض على خلية إرهابية، بينها عناصر حمساوية ومصرية، تسللت من غزة إلى سيناء، كانت تخطط لعمليات إرهابية ضد أهداف حيوية فى مدن القناة بمشاركة مجموعات أخرى فى الإسماعيلية. وأضافت أنه عثر بحوزة المتهمين على رسائل من القيادى الإخوانى الهارب محمود عزت، المرشد المؤقت للإخوان، يطالبهم فيها بالاستعداد للتصعيد. وقالت المصادر إن عناصر من الحرس الثورى الإيرانى التقوا «عزت» فى فندق «نيوشاتل» قبل يومين فى غزة، واستمرت الجلسة لمدة 5 ساعات.