أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس 8 من أعضاء جماعة أنصار بيت المقدس، الذين تم ضبطهم فى منطقة عرب شركس، بالقليوبية، 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت لهم النيابة بعد 10 ساعات من التحقيق عدة تهم منها، الانضمام إلى خلية إرهابية وقتل أفراد تأمين كمين مسطرد عمدا، والاشتراك فى تفجير مديرية أمن القاهرة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية والسرقة بالإكراه. وقالت التحقيقات إن 2 من المتهمين كانا سافرا إلى غزة وتلقيا تدريبات عن كيفية استخدام السلاح فى فترة تولى محمد مرسى رئاسة البلاد، وعادا إلى منطقة الشيخ زويد بعد عزل مرسى، واستقرا بها لقرابة 5 أشهر واشتركا مع آخرين فى تنفيذ بعض التفجيرات والعمليات الإرهابية بسيناء. وأفادت التحقيقات أن المتهمين خططوا لتنفيذ تفجيرات فى القاهرة والجيزة والقليوبية ولم تحدد التحقيقات ما هى الأماكن التى كانوا يستهدفونها، وتبين أن 3 من المتهمين كانوا يختبئون فى سيناء وفروا إلى محافظة الدقهلية فى يناير الماضى واشترك أحدهم فى التخطيط لتفجير مديرية أمن الدقهلية وتنقل بين عدد من المحافظات منها الشرقية إلى أن استقر فى شركس. ونفى المتهمون علاقتهم بالمواد المضبوطة من متفجرات وعبوات ناسفة وأسلحة وذخائر تم العثور عليها داخل منطقة الضبط، كما رفضوا الحديث فى بداية التحقيقات لكنهم عادوا وأكدوا أنهم يعملون لنصرة الإسلام وإقامة الشريعة الإسلامية فى البلاد. وواجهت النيابة المتهمين بالتحريات التى أفادت أنهم متورطون فى العديد من الحوادث الإرهابية فى الآونة الأخيرة، إلا أنهم نفوا. وتسلمت النيابة تحريات الجهات الأمنية التى تضمنت أن عمليات تفتيش وتمشيط البؤرة الإرهابية، والمناطق المحيطة بها، أسفرت عن ضبط 4 بنادق آلية، وطبنجة عيار 9 مل، وكمية من الذخائر، و4 أحزمة ناسفة، و5 عبوات ناسفة معدة للتفجير. وتضمنت التحريات أنه تم ضبط 5 براميل كبيرة الحجم بداخلهم مادة c 4 شديدة الانفجار و2 برميل بداخلهما مادة t n t و10 براميل تحوى مادة نترات الأمونيا و2 عبوة أسطوانية كبيرة الحجم بداخلهما مادة TNT ومفجر ومعدة للتفجير، ومجموعة كبيرة من الماسكات وتليفونات محمولة مجهزة بدوائر تفجير. وتابعت أن القوات تمكنت من ضبط سيارة ميتسوبيشى لانسر فضية اللون، تبين أن لونها الأصلى أسود تحمل لوحاتها «ج.أ.ه.872» مبلغ بسرقتها بالإكراه من محافظة القاهرة فى حادثى تفجير مديرية أمن القاهرة، والاعتداء على نقطة الشرطة العسكرية بمسطرد وسيارة ملاكى ماركة سيات بدون لوحات معدة للتجهيز بالمتفجرات، وسيارة ربع نقل ماركة إسوزو و2 دراجة بخارية. وافادت التحريات أن العناصر التكفيرية الخطرة التابعة لأنصار بيت المقدس، كانت تتخذ من إحدى ورش تصنيع الأخشاب بشركس مكاناً لاختبائها، وإخفاء المواد المتفجرة والأسلحة النارية، وانطلاقاتها لارتكاب العديد من الحوادث الإرهابية فى الفترة الأخيرة، من بينها التعدى على حافلة عسكرية بالمطرية، ونقطة الشرطة العسكرية بمسطرد، وتفجير مديرية أمن القاهرة. وأمرت النيابة المختصة بسرعة ضبط وإحضار مالك المخزن بشركس، الذى كان يؤوى الخلية الإرهابية، ويدعى إسماعيل سالم، تاجر ملابس، لسؤاله حول الواقعة، وكيفية تأجيره المنزل للجناة. وطلبت النيابة سرعة تحريات جهاز الأمن الوطنى والمباحث الجنائية حول الحادث، وتحليل البصمة الوراثية ال «دى إن إيه»، لجثامين الإرهابيين القتلى، رغم التعرف على 5 منها، نظرا لعدم تقدم أحد من أهلهم لاستلام الجثامين. وقررت النيابة، إرسال الأحراز للمعمل الجنائى بعد إزالة وتطهير المخزن من كميات كبيرة لبراميل ال «تى إن تى» شديدة الانفجار، بعد أن انتهت فرق الإزالة وخبراء المفرقعات من نقلها جميعا فى ساعة مبكرة من صباح أمس، حيث بلغت زنتها التقريبية 7 أطنان مواد متفجرة و43 قنبلة بدائية الصنع، ومحتويات مخزن سرى داخل وكر الخلية استخدمه الإرهابيون لإخفاء المواد المتفجرة، كما طلبت النيابة سماع أقوال أفراد قوة الضبط. وكشف فحص جثامين الإرهابيين القتلى عن شخصياتهم وهم: سمير عبدالحكيم وفهمى عبدالرؤوف ومحمد كمال وأسامة محمد وآخر يدعى «حموكشة »، وجثة مجهولة وجميعهم من القياديين التكفيريين. وأجرت النيابة معاينة تصويرية لمكان الواقعة والمخزن، حيث تم العثور على مخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ل 3 مديريات أمن، فى القاهرة والجيزة والقليوبية، والعثور على رسم كروكى للطرق المؤدية لتلك المديريات. وكشفت المعاينة عن وجود سبورة خشبية مدون عليها عبارات منها «جماعة أنصار بيت المقدس» و«جماعة الصقر» و«الثأر لأبوعبيدة». من جانبه، قال العقيد أحمد محمد على، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، إنه فى إطار متابعة نتائج العملية المشتركة مع عناصر الشرطة المدنية لمداهمة الوكر الإرهابى فى منطقة عرب شركس بمحافظة القليوبية استلمت الهيئة الهندسية للجيش المضبوطات من المواد المتفجرة والمفرقعات التى تم تحريزها بواسطة أجهزة وزارة الداخلية خلال العملية. فيما نعت مديرية أمن القليوبية شهيدى الواجب الوطنى، العميد ماجد أحمد إبراهيم صالح والعقيد ماجد أحمد كمال شاكر، خبيرى المفرقعات بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللذين استشهدا فى العملية.