نشرت وسائل إعلام فلسطينية الرسالة الأخيرة الذي بعثها الأسير المريض، سامي أبو دياك، الذي استشهد صباح اليوم بعد إهمال طبي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث أصيب بسرطان في الأمعاء الذي ظل يعاني منه حتى استشهد. كانت آخر رسائل أبو دياك من المعتقل والتي انتشرت في وسائل الإعلام الفلسطينية: "إلى كل صاحب ضمير حي، أنا أعيش في ساعاتي وأيامي الأخيرة، أريد أن أكون في أيامي وساعاتي الأخيرة إلى جانب والدتي وبجانب أحبائي من أهلي، وأريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها، ولا أريد أن أفارق الحياة وأنا مكبل اليدين والقدمين، وأمام سجان يعشق الموت ويتغذى، ويتلذذ على آلامنا ومعاناتنا". وكان الأسير سامي أبو دياك استشهد، صباح اليوم، في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان، أنه وعقب الاعلان عن استشهاد الأسير ابو دياك عم الغضب والتنديد في مختلف سجون الاحتلال، حيث كبّر الأسرى وقاموا بالطرق على الأبواب والغضب في وجه السجان، الأمر الذي قابلته ادارة السجون بإغلاق الأقسام بشكل كامل واعلان حالة الاستنفار. وأضافت أنه وباستشهاد الأسير أبو دياك، يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى (222) شهيدًا ارتقوا منذ العام 1967، أكثر من ثلثهم بسبب سياسة (القتل) الطبي المتعمد داخل المعتقلات.