وزير الأوقاف ل"خطباء المساجد": قولوا قال الله وقال الرسول.. و"بلاش فذلكة سياسية"

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن مسألة التكفير خرجت عن البعد الديني إلى التكفير السياسي، الذي صار مطية للعمليات الإرهابية واستباحة الدماء والأموال ووسيلة للتصفية الجسدية، لقتل المخالفين في الرأي، مشيرًا إلى أن التكفير يستخدمه البعض من أجل خدمة جهات خارجية ومصالح سياسية وحزبية، ومستنكرًا تحويل خطبة الجمعة في الفترة الماضية إلى فذلكة سياسة، على حد قوله، قائلاً: "أريد من بتوع الأوقاف أن يقولوا قال الله وقال الرسول فقط" مؤكدًا أنه لن يسمح لأي خطيب لا ينتمي للأزهر أوالأوقاف باعتلاء المنبر.
وأكد وزير الأوقاف خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للإعلان عن تفاصيل المؤتمر السنوي العالمي للمجلس الذي ينعقد الثلاثاء القادم تحت عنوان: "خطورة الفكر التكفيري والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية"، أن أكثر الناس جهلاً هم أجرئهم على الفتوى وكثير من من يتصدون للإفتاء على الفضائيات جاهلون بأصول العلوم الدينية والشرعية من فقه وتفسير وحديث وفقه الأولويات وفقه المقاصد.
وأضاف جمعة، أن الوزارة تلقت موافقة 34 دولة ومنظمة دولية إقليمية للمشاركة في المؤتمر، مؤكدًا أنه تم استبعاد قطر وتركيا من حضور المؤتمر نظرًا لمواقفهم المعادية لمصر، ودعا جمعة الأشقاء العرب إلى توجيه سياحتهم إلى مصر كما طالب رجال الأعمال بدعم السياحة، مؤكدًا أن هذا واجب وطي ومن يعملون بالسياحة يحتاجون لدعم لأنهم يقدموا خدمة تفوق دول كثيرة وليس أدل على ذلك مما يحدث فى الغردقة وشرم الشيخ.
مشددًا على أنه لن يسمح لأي فكر متشدد أو متطرف أو جمعيات تسيطر على المساجد مرة أخرى، مؤكداً أن كل مساجد مصر خاضعة الآن لسيطرة الوزارة وأن جنوب سيناء تعد أول محافظة يطبق عليها قرار ضم المساجد للوزارة وبلغت نسبة السيطرة عليها 100 %.
وأوضح جمعة أن الهدف من المؤتمر توصيل رسالة للجميع سواء فى الداخل أو فى الخارج بأن مصر بلد الأمن والأمان وأن الأرهاب قد أنحصر تماماً وبدأت مصر فى استعادة ريادتها العلمية والثقافية، مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد الإعلان عن 8819 وظيفة بدرجة عامل بمجرد موافقة جهاز التنظيم والإدارة، كما أكد أن بعض الخطباء مستواهم ضعيف لكن فى الوقت نفسه يوجد كوادر مميزة.