تتنافس سيدتان على منصب عمدة باريس، ولأول مرة في تاريخ المدينة الطويل لن يكون عمدتها رجل، والاشتراكية المثابرة "آن إيدالجو" هي الأوفر حظا للفوز بانتخابات رئاسة البلدية التي تبدأ الأحد المقبل، ما يرجح وضع المدينة التي تعد قبلة السائحين في أيد يسارية بالرغم من تراجع شعبية الرئيس فرانسوا أولاند وحكومته. ونقطة قوة "إيدالجو" هي خبرتها الممتدة لثلاثة عشر عاما عملت فيها نائبا لعمدة باريس المغادر برتران ديلانو. وفي جميع استطلاعات الرأي الأخيرة تفوقت "إيدالجو" على مرشحة يمين الوسط ناتالي كوسيوسكو موريزيه، وهي نجم سطع مؤخرا، وتنتمي لحزب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. والسباق على عمودية باريس أحد أكثر المناصب إغراء في الساحة السياسية الفرنسية، هو واحد من عدة آلاف منصب تشملها انتخابات البلدية التي تجرى على جولتين يومي 23 و30 من مارس، وقد تعهدت كلتاهما بتحسين الوضع الأمني والمواصلات، وبناء مزيد من المساكن الحكومية في إحدى أغلى مدن العالم.