تصاعدت حالة الانقسامات داخل قواعد تنظيم الإخوان الإرهابى، بعد فشله فى مظاهرات 19 مارس، وقالت مصادر، إن التنظيم يفكر جدياً فى الانسحاب مما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، وتشكيل آخر جديد باسم «الدفاع عن الشريعة» يضم حركات وأحزاباً إسلامية أكبر، بعد الحشد الضعيف الذى ظهر فى مظاهرات أمس الأول من باقى أطراف التحالف. ويدرس التنظيم تغيير استراتيجية التظاهر واللجوء لحمل السلاح بشكل مكثف، وقال أحمد المغير، المعروف إعلامياً برجل خيرت الشاطر، على صفحته بموقع «فيس بوك»: «بعد 19 مارس، أعيد التأكيد على أنه لا حل إلا بالجهاد وحمل السلاح ضد الجيش وضد من يؤيده ويدعمه بالمال والسلاح والكلمة، الجيش المصرى عدو لنا». وحصلت «الوطن» على نص المقترحات التى سلمها أعضاء الإخوان فى السعودية إلى قيادات التنظيم الدولى بشأن إدارة الصراع فى مصر ضد الجيش، وتضمنت المقترحات ضرورة تشكيل تحالفات شبابية جديدة، وإرسال خطابات تهديد لضباط الداخلية، يتبعها عمليات خطف لكبار الضباط. وشملت المقترحات إرسال تهديدات للضباط بخطف زوجاتهم للإفراج عن المقبوض عليهن من الأخوات، وتكليف هدى عبدالمنعم، القيادية الإخوانية، بمخاطبة منظمات المرأة العالمية وإعداد تقرير عن تفاصيل القبض عليهن، وإرساله للمحكمة الجنائية الدولية، فضلاً عن زيادة اشتراكات إخوان الخارج 20% خاصة العاملين فى دور الخليج، وإرسالها عن طريق مكاتب صرافة غير معروفة لتمويل المظاهرات. كانت صفحات «إعدام» و«19 مارس» و«باطل» التابعة للإخوان على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، قد اعترفت بحرق 15 سيارة شرطة، وقتل مواطن وسحل آخرين خلال مظاهرات الأربعاء، فيما دعا القيادى الجهادى الهارب، ياسر السرى، أنصار «الإرهابية»، فى بيان بعنوان «نداء إلى الثوار الأحرار» إلى اقتحام مطار القاهرة ووقف حركة الطيران وإغلاق قناة السويس وكافة الموانئ المصرية، وشل العمل فى مدينة الإنتاج الإعلامى، زاعماً أن محاصرة هذه المنشآت الحيوية لمدة 48 ساعة كفيل بإسقاط النظام الحالى، وفق تعبيره. وواصل التنظيم دعوته إلى التظاهر اليوم، الجمعة، وقال: «معركتنا كبيرة وتضحياتنا ستكون عظيمة»، ونشرت الصفحة تليفونات عدد من الإعلاميين منهم وائل الإبراشى وخالد أبوبكر ويسرى فودة وعادل حمودة وإبراهيم عيسى، وطالبت الأعضاء بإزعاجهم بداية من اليوم بالتزامن مع المظاهرات.