سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان» تفشل فى اختبار «19 مارس» بالقاهرة والجيزة.. وصراع بين «رجال الشاطر» حول إدارة الأزمة مظاهرات محدودة فى مدينة نصر.. و«دعم المعزول» يكتفى ب«شائعات» للوقيعة بين الجيش والشرطة
فشل تنظيم الإخوان الإرهابى، فى تنفيذ مخططه، أمس، فى ذكرى استفتاء 19 مارس الشهير، الذى عرف باسم «غزوة الصناديق»، ولم يتجمع فى القاهرة والجيزة، إلا عدد من أعضاء التنظيم بشارع يوسف عباس بمدينة نصر، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، فيما شهد محيط مجلس الوزراء ووزارة الداخلية انتشاراً مكثفاً للأمن المركزى ومصفحات مكافحة الشغب، وجرى منع مرور السيارات فى شارع ريحان المؤدى لوزارة الداخلية، وانتشرت الكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات. ويدور صراع داخل تنظيم الإخوان بين رجال المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، نتيجة الاختلاف فى استراتيجية إدارة الأزمة، حيث هاجمت شبكة رصد الإخوانية، التى يديرها عمرو فراج، أحد رجال الشاطر، الناشطين أحمد المغير، وعبدالرحمن عز، بعد دعوتهما شباب الإخوان لحمل السلاح، وهو ما رد عليه «عز» قائلاً: «أنتم خونة مجرمون أو حمقى مغفلون، وفى الحالتين إن لم يتوبوا إلى الله ويعتذروا عما اقترفت أيديهم، والله لن يرفع لهم راية ولن ينتصروا أبداً وسيستبدلهم الله بمن هو خير منهم، المصيبة إنهم مش عايزين يتغيروا ولا بيتعلموا أبداً من أخطائهم وبيتفننوا فى خسارة أقرب الناس ليهم». وواصل ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، الذى يتزعمه تنظيم الإخوان، أمس، بث الشائعات، زاعماً أن الشرطة تبيع الجيش، وإن المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، يعبث بالقوات المسلحة. ودعا التحالف إلى تكثيف الحراك، تصاعدياً حتى 1 أبريل فى كل أرجاء الوطن، مع رفع شعار رابعة، مطالباً أنصاره بتكثيف صناعة ما وصفه بمناخ الحسم، وقال: «الشارع لنا حتى يتحقق الخلاص». وهددت صفحة مظاهرات 19 مارس على موقع «فيس بوك» باستهداف كل الشركات المصرية والعالمية، واعترفت حركة «مجهولون ضد الانقلاب» التابعة للإخوان، بمسئوليتها عن استهداف عدد من سيارات الشرطة والسيارات الخاصة للضباط فى بداية فعاليات المظاهرات ونشرت بياناً بتفاصيل السيارات التى أحرقتها عبر صفحتها على «فيس بوك»، فيما قالت حركة إعدام: «سيدفع الإعلام ثمناً باهظاً بسبب تحريضه علينا». فى المقابل، قالت حركة «إخوان بلا عنف»، إن تحالف الإخوان رصد 7 ملايين جنيه لتمويل المظاهرات لإشاعة الفوضى، وأكدت الحركة وجود نوايا لدى جماعة «أنصار بيت المقدس»، المعروفة بالجناح العسكرى لقيادات تنظيم الإخوان، لتنفيذ عمليات استهداف لمؤسسات الدولة وشخصيات سياسية. من جانبه، قال محمد عطية، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، إن الإخوان فشلوا فى خداع الشعب مرة أخرى بعد أن تاجروا بالثورة والدين فى استفتاء مارس بعد ثورة يناير، مضيفاً: «كل من سينسق مع الإخوان أو يشاركهم من القوى الثورية فى مظاهراتهم خائن للثورة والشعب». وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، عبر موقع الدعوة السلفية على الإنترنت، إن مظاهرات الإخوان فى طورها للانتهاء، ويجب على الجميع البدء فى محاربة الفكر التكفيرى، والعمليات الإجرامية، وأن يفكر فى الواقع.