أعلنت الحكومة الليبية، مساء أمس ، الحرب على الإرهاب متهمة للمرة الأولى علناً "تنظيمات إرهابية" بالوقوف وراء عشرات الاعتداءات وعمليات الاغتيال ضد أجهزة الأمن والغربيين في شرق البلاد، وقالت الحكومة، في بيان لها اليوم: "لن يكون هناك مكان للإرهاب في ليبيا، ويجب أن يكون المواطنون على استعداد لما تفرضه مثل هذه المعركة من ناحية الحذر واليقظة والتضحيات". وأوضح بيان الحكومة أن مدن "بنغازي ودرنة وسرت ومدنا أخرى تواجه حربا إرهابية من قبل عناصر ليبية وأجنبية" مؤكدة "التزامها بإنهاء هذه الحرب في أسرع وقت ممكن حفاظا على الأرواح". في سياق آخر، فوض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الدول باعتلاء سفن تنقل نفطا ليبيا من مرافئ يسيطرعليها مسلحون، في محاولة لمساعدة الحكومة الليبية، كما وافق بالإجماع على قرار ملزم يدين محاولات تصدير النفط الخام من ليبيا بطريقة غير مشروعة، ويسمح للدول أعضاء الأممالمتحدة باعتلاء السفن التي تحمل نفطا مهربا من ليبيا وإعادة الخام إلى الحكومة ، ويمنح القرارأيضا لجنة العقوبات الليبية في مجلس الأمن السلطة لإدراج السفن التي تحاول نقل النفط الليبي دون موافقة الحكومة الليبية على القائمة السوداء، ما يعرضها لعقوبات دولية ، ويأتي القراربعد مرور أيام على اعتراض قوات البحرية الأمريكية ناقلة محملة بالنفط أبحرت من ميناء السدرة شرق البلاد، أحد الموانئ الثلاثة التي يسيطر عليها مسلحون.