وضعت أجهزة الأمن فى القوات المسلحة والداخلية أمس أيديها على بؤرة إرهابية ل«أنصار بيت المقدس» فى عزبة شركس بقليوب.. وانتقلت 25 مجموعة قتالية وخبراء مفرقعات إلى المكان الذى استأجره المتهمون وأوهموا صاحبه بأنهم تجار أخشاب. المداهمة كانت فجراً واستيقظ أهالى العزبة وعددهم 5 آلاف نسمة على أصوات تفجيرات وطلقات جرينوف وعلى نداءات من مكبرات صوت: «الرجاء من أهالى المنطقة عدم الخروج والتزام منازلهم».. تبادل إطلاق الرصاص استمر قرابة 5 ساعات كاملة وتمكنت القوات من تصفية 6 من عناصر من «بيت المقدس» بينهم قياديان شديدا الخطورة، هما سمير عبدالكريم وفهمى عبدالرؤوف، اللذان خططا وشاركا فى عمليات ضد الدولة فى الشهور الأخيرة بينها تفجير مديرية أمن القاهرة واغتيال المقدم محمد مبروك واللواء محمد السعيد مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية.. وآخرها واقعة اغتيال 6 من جنود الشرطة العسكرية فى مسطرد. الاشتباك مع هذه العناصر جنّب البلاد هجمة جديدة للإرهاب.. المضبوطات التى عثرت عليها الأجهزة الأمنية تقول ذلك.. 30 برميلاً تحوى مادة «تى إن تى».. البرميل الواحد به 30 كيلو.. و11 حزاماً ناسفاً.. يزن الواحد منها 10 كيلوجرامات من المواد المتفجرة.. وضبطت الأجهزة أيضاً 4 بنادق آلية وأسلحة جرينوف و3 سيارات.. واحدة منها استخدمت فى واقعة اغتيال جنود الشرطة العسكرية. القوات المسلحة فقدت فى مواجهة الأمس 2 من أبنائها، هما العميد ماجد أحمد صالح والعقيد ماجد أحمد شاكر، وهما من خبراء المفرقعات فى سلاح المهندسين.. الشهيدان لحقا بالجنود الستة للشرطة العسكرية بعد أن ثأرت لهم القوات أمس.. وقتلت المتورطين فى اغتيالهم ومنعت عمليات أخرى كانت هذه العناصر تجهز لها.