تقدّم المشير عبدالفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، الجنازة العسكرية التي شُيّعت من القرية الأولمبية التابعة لقوات الدفاع الجوي بالتجمّع الخامس، اليوم، لشهيديّ الوطن العميد ماجد أحمد إبراهيم صالح، والعقيد ماجد أحمد كمال شاكر، خبيريّ المفرقعات بسلاح المهندسين العسكريين، اللذين استشهدا، فجر اليوم، أثناء أدائهما لمهامهما في تفكيك عدد من العبوات الناسفة والشراك الخداعية والمواد شديدة الانفجار، خلال عملية أمنية موسّعة نفّذتها عناصر مشتركة من القوات المسلحة ووزارة الداخلية استهدفت أحد أخطر الأوكار الإرهابية بمحافظة القليوبية. وقدّم "السيسي" العزاء لأسرتيّ الشهيدين، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة ماضية في التصدي للإرهاب واقتلاعه من جذوره، وأن العمليات الإرهابية لن تزيد رجال القوات المسلحة إلا إصرارًا وقوة في حماية الشعب المصري العظيم، مشددًا على أن القوات المسلحة لن تترك ثأرهما أبدًا. وحضر الجنازة الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من قيادات وزارة الداخلية. وقال بيان صادر عن العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكري، إن "القوات المسلحة تنعى ببالغ الحزن والأسى شهيديّ الوطن، اللذين استشهدا خلال مداهمة وكر إرهابي بمنطقة قليوب يُستغل في تصنيع وتجهيز وتخزين كميات كبيرة من المفرقعات شديدة الانفجار والشراك الخداعية والعبوّات والأحزمة الناسفة والعربات المفخخة"، وأضاف: "لقد بذل الشهيدان أرواحهما في سبيل الواجب، وقدّما نموذجًا يحتذى به في الشجاعة والإقدام للدفاع عن الوطن وحماية المصريين من نتائج استخدام هذه المواد الخطرة في عمليات إرهابية تستهدف أمن واستقرار الوطن، كما كانا أيضاً على مدار خدمتهما الطويلة بالقوات المسلحة نموذجًا للتميز والكفاءة والعلم والانضباط".