قطع مجموعة من الشباب طرقا في لبنان، مساء اليوم، تضامنا مع بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سوريا، والتي قطع سكان بلدة مجاورة الطريق المؤدية إليها، قائلين: إنها تشكل "معبرا" للسيارات المفخخة، التي تستهدف مناطق نفوذ حزب الله الشيعي حليف دمشق. وكان سكان بلدة اللبوة ذات الغالبية الشيعية في البقاع (شرق)، عمدوا مساء الأحد الماضي إلى قطع الطريق بين بلدتهم وبلدة عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، إثر تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في بلدة النبي عثمان المجاورة. وأعلن الجيش اللبناني، في بيان له، أن هذه الطريق ستفتح غدا، وأن وحداته بدأت تعزيز انتشارها في المنطقة. وقالت قيادة الجيش: "اعتبارا من مساء اليوم وحتى نهار الغد (الأربعاء)، ستعزز وحدات الجيش انتشارها في مناطق البقاع الشمالي الحدودية وخصوصا منطقتي عرسال واللبوة وفي داخلهما، وستعمل على فتح جميع الطرقات بين هاتين البلدتين لتأمين مرور المواطنين، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة". وأعرب سعد الحريري، في بيان له اليوم، أعلى درجات التضامن مع عرسال وأهلها"، معتبرا أن التاريخ "سيسجل بحروف من ذهب" لسكانها "دعمهم للشعب السوري المظلوم ومشاركتهم في استقبال وإغاثة النازحين ورفض الإساءة لدورهم الإنساني والقومي". وأضاف: أن "حزب الله هو المسؤول عن استدراج الحريق السوري الى لبنان والمشاركة في حرب قرر فيها أن ينصر نظام بشار الأسد على حساب الشعب السوري وسلامة لبنان". وشهدت مناطق نفوذ الحزب تفجيرات غالبيتها انتحارية منذ الكشف عن مشاركته في المعارك الى جانب النظام السوري قبل أشهر.