أعلنت دائرة خدمات سجون الاحتلال الإسرائيلي وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم، نقل المعتقلة الأردنية هبة اللبدي المضربة عن الطعام منذ 39 يوما احتجاجا على اعتقالها الإداري، إلى العيادة الطبية لسجن الرملة بسبب "تفاقم حالتها الصحية بشكل ملحوظ". وهبة اللبدي محتجزة دون توجيه تهمة لها منذ توقيفها في 20 أغسطس الماضي وهي في طريقها من الأردن إلى نابلس، لحضور حفل زفاف إحدى قريباتها. وبعد التحقيق معها في معتقل بيت تيكفا بوسط اسرائيل، وضعت في الاعتقال الإداري في 24 سبتمبر الماضي. وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إلى أن "سلطات الاحتلال الإسرائيليّة نقلت الجمعة الأسيرة هبة اللبدي (24 عاما) المضربة عن الطعام منذ 39 يوما، من عزل سجن الجلمة إلى عيادة سجن الرملة". من جهتها، قالت دائرة خدمات السجون في بيان باللغة العبرية، "تم نقل السجينة الأمنية الخاضعة للاحتجاز الإداري وهي مواطنة أردنية مضربة عن الطعام إلى المركز الطبي لجهاز الأمن العام"، موضحة أن هذه الخطوة اتخذت من أجل "المراقبة المستمرة والرعاية الطبية"، دون أن تصف حالتها أو تقول متى حدثت هذه الخطوة. وحذّرت هيئة شؤون السرى والمحررين من تبعات نقل الأسيرة اللبدي إلى عيادة الرملة "سيئة السمعة والمعاملة"، مشيرة خصوصا إلى أن وضع الأسيرة الصّحيّ يسوء يوما بعد يوم، وكانت قد نقلت الى المستشفيات عدة مرات. ويتيح نظام الاعتقال الإداري الموروث من الانتداب البريطاني لإسرائيل، احتجاز أي شخص لستة أشهر من دون توجيه تهمة إليه بموجب قرار إداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة. وتكتفى اسرائيل بوصف ملفات هؤلاء المعقتلين بالسرية وهو ما يعتبره معارضو هذا الإجراء انتهاكا صارخا لحقوق الانسان، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس". وتعتقل اسرائيل ايضا المواطن الاردني عبدالرحمن مرعي (28 عاما) منذ الثاني من سبتمبر الماضي، عندما كان في طريقه من الأردن الى الضفة الغربية لحضور حفل زفاف أحد أقاربه لدى عبوره جسر الملك حسين في المنطقة الفاصلة بين البلدين، وأعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في بيان الثلاثاء الماضي، أن بلاده استدعت سفيرها من تل أبيب "للتشاور كخطوة أولى في ضوء عدم استجابة إسرائيل لمطالبنا المستمرة منذ أشهر لإطلاق" سراح اللبدي ومرعي و"استمرار اعتقالهما اللاقانوني واللاإنساني". وأضاف الصفدي، "نحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة مواطنينا وسنستمر في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية والسياسية لضمان عودتهما إلى وطنهما سالمَين"، موضحا أن "استمرار اعتقال المواطنين الأردنيين اللاقانوني وتعريض حياتهما للخطر بعد تدهور حالتهما الصحية أمر مدان ترفضه المملكة التي تقدم مصالح مواطنيها وسلامتهم على كل اعتبار"، مطالبا باطلاق سراحهما الفوري. والأردن مرتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل منذ العام 1994. وبحسب هيئة شؤون الاسرى يقوم ثلاثة أسرى فلسطينيين باضراب عن الطعام تعبيرا عن رفضهم لاعتقالهم الاداري، وسط تراجع ملحوظ لأوضاعهم الصحية. وهؤلاء هم اسماعيل علي وأحمد زهران ومصعب الهندي.