ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الجيش الأمريكي قد يكون له خيار في التخلص من مدرعات بقيمة 7 مليارات دولار وباقي المعدات العسكرية الأخرى بعد أن أنهت مهمتها في أفغانستان. وقالت الصحيفة الأمريكية، اليوم، إن الولاياتالمتحدة قد ترسل بعضا من معداتها إلى باكستان وهو جزء من مساعي البنتاجون لتقديم إمدادات عسكرية لحلفائها دون مقابل، وناقش مسؤولون من الجانبين الأمريكي والباكستاني القضية لعدة أشهر حيث صب الجانبان اهتمامهما على بعض المعدات العسكرية المتبقية التي ستستغني عنها الولاياتالمتحدة بدلا من أن تدفع رسوما لشحنها والعودة بها إلى الأراضي الأمريكية. وأضافت صحيفة "واشنطن بوست"، أنه لم يتم البت في الأمر حتى الآن، موضحة أن باكستان تسعى للحصول على المركبات المضادة للألغام والكمائن حيث يقول مسؤولو البنتاجون إن هذه المعدات ستكون قيمتها الاستراتيجية محدودة مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول نهاية هذا العام. وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن المركبات المضادة للألغام والكمائن ستساعد الجيش الباكستاني في حربه ضد عناصر حركة طالبان، وستعمل على تقليل معدل الخسائر المرتفع والذي بلغ إجماليه 20 ألف شخص ما بين قتيل أو جريح منذ عام 2001. ويعتمد المسؤولون الأمريكيون على القوات الباكستانية المنتشرة على طول الحدود المتاخمة مع أفغانستان والبالغ قوامها 150 ألف جندي وذلك لضمان وجود وسيلة ضغط على الجماعات المسلحة عقب عام 2014. وقال مسؤول رفيع المستوى في الجيش الباكستاني- طلب عدم الكشف عن هويته- لن نأخذ المعدات لمجرد أننا نريد أخذها ولن نأخذها لأنها مجانية بل سنأخذها لأننا في حاجة ماسة إليها، مضيفا أن القوات الباكستانية مازالت غير قادرة على مواجهة القنابل المزروعة على الطرق والعبوات الناسفة ولا تتحمل العربات المدرعة الباكستانية مثل هذه القنابل مقارنة بالمركبات الأمريكية.