"إنت محسود، إنت معمولك عمل، إنتي مسحورلك، إنت مربوط"، من أكتر الكلمات التي تتردد علي لسان من حولك إذا أصبت بضرر أو خسارة. لو دخلت مشروع وخسرت فيه يبقي أكيد انت محسود، لو البنت جالها عريس وخلع يبقي معمولها عمل وبيشوفها بشنب، لو تعبان ومش قادر يبقي انت شربت حاجة فيها سحر، لو الولد سقط في الإمتحان يبقي جارتي أم مرفت هي اللي حسدته.. وغيره. المهم أن الناس مبتحبش تعترف أنها ممكن تغلط علشان كدة خسرت، أو أنها ملهاش نصيب في الشخص ده علشان كدة مشي، أو الولد سقط في الإمتحان علشان مذكرش طول السنة ومقضيها بلاي استيشن. دايما بنحب نجيب أي حاجة نعلق عليها أخطانا ونركبها الذنب، المهم أننا منطلعش إحنا اللي غلطانين في الأخر. عندنا في مصر أصبحت العقول في رجعية وغفلة معتقدات وعادات اكتسبناها من جدي وجدك، من غير ما نحاول نفكر هي صح ولا غلط، أصبحن العالم يعيش في عصر التكنولوجيا والإنترنت والسرعة، ونحن هنا محلك سر، مش عاوزين نواكب العصر، نحن نعيش في عصور التخلف والباقون في عصور التقدم، المهم إن إحنا ماشيين عكس الاتجاه. نظن أن كل شئ من حولنا سحر، ونتركه دون التفكير فيه أو النظر اليه، حتي يأتي الغرب ويكتشفون أنه كنز يفيدهم ويفيد شعوبهم مثلما تعامل المصريون مع النقوش والرموز الهيروغليفية التي وجدت علي آثار أجدادنا القدماء فقد ظنوا أنها أعمال سحر وشعوذة، حتي جاء شامبليون وفسر هذه الرموز التي كشفت عن حضارة عظيمة بناها الأجداد وتجاهلها الأحفاد، كل هذا بسبب المعتقدات المتخلفة التي يؤمن بها الكثير من الشعب المصري بل والشعوب العربية كافة. كيف نريد أن نصبح دول عظمي متقدمة مزدهرة ونحن شعوب عقولها متوقفة عن العمل منذ سبعة الأف عام؟!. يا مصرين فوقوا من الغفلة دي، ليه دايما نخلي الغرب يسبقني، الغرب اللي مسمعناش عنه غير من 300 سنة بس، وده ليه علشان المعتقدات والأفكار المتخلفة التي نؤمن بها بعد ما كانت مصر هي مصدرة العلم والمعرفة وأول دولة بما تشملة الكلمة من معني، ولكن المختلف بين الماضي والحاضر هو أن الدولة كانت بها عقول أما الأن فيوجد الدولة دون العقول.