قال رئيس وفد سوريا إلى قمة دول حركة عدم الانحياز في العاصمة الأذربيجانية "باكو"، نائب وزير الخارجية والمغتربين السورية فيصل المقداد، اليوم، "إن المستفيد الأول مما يجري في سوريا والمنطقة هو كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يستمر بارتكاب الجرائم بحق الرازحين تحت الاحتلال وشن اعتداءات على سوريا ودول أخرى"، مشددا - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" - على أن الاعتداءات المتكررة على سوريا والحرب الإرهابية عليها لن تحرفها عن تمسكها بحقها في استعادة الجولان المحتل كاملاً بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي، وأنها مصممة على تحرير كل ذرة من ترابها من الإرهاب ومن أي وجود أجنبي غير شرعي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط". وكانت القوات التركية، شنت عدوانا عسكريا، في وقت سابق الشهر الجاري على شمال سوريا، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي. وأوضح المقداد، أن أحد أخطر ما يواجهه عالم اليوم، هو تفشي ظاهرة الإرهاب إقليمياً ودولياً بدعم وتمويل وتسليح وتبرير من دول معروفة للجميع، وأن الجرائم التي يرتكبها إرهابيو "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات المرتبطة بهما في سوريا وفي دول أخرى تشكل دليلاً واضحاً على تفاقم ظاهرة الإرهاب، مشيرا إلى أن اعتداءات النظام التركي على الأراضي السورية مدانة ومرفوضة وتشكل انتهاكاً لميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تؤكد على احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها. ميدانيا، قتل امرأتين جراء قصف المدفعية التركية لقرية خربة قراج بريف رأس العين، وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن القصف التركي استهدف أيضا قرى تل صخر، العطية، النداس، لودي، دردارة، وجافا، على طريق رأس العين – الدرباسية وعلى قرية الحمدانية بريف رأس العين. وكان رئيسا روسيا وتركيا فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وقعا الثلاثاء الماضي، مذكرة تنص على دخول الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري منطقة العمليات التركية على الجانب السوري من الحدود، للعمل على تسهيل انسحاب القوات الكردية وأسلحتها إلى مسافة 30 كم من الحدود خلال 150 ساعة. وبعد تنفيذ هذا البند سيتم تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على عمق عشرة كيلومترات من الحدود إلى الغرب والشرق من منطقة التي تشهد العدوان التركي، باستثناء مدينة القامشلي.