طالب أعضاء لجنة الزراعة بمجلس النواب، وزارة الزراعة بمواجهة مشكلات محصول البطاطس التي شهدها العام الماضى، منعا لتكرار خسائر الفلاح في الموسم الجديد. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائي بمجلس النواب، اليوم الاثنين، برئاسة النائب هشام الحصرى، رئيس اللجنة، لمناقشة الاستعدادات اللازمة للنهوض بمحصول البطاطس في الموسم الجديد، وذلك بحضور عدد من الجهات المعنية، منهم ممثلون لوزارات الزراعة وقطاع الأعمال والتجارة والتموين، واتحاد المصدرين، والاتحاد العام لمنتجي الحاصلات البستانية، والاتحاد العام لمنتجي البطاطس، ومجلس تصدير الحاصلات الزراعية، وغيرهم من المهتمين بالزراعة وشركات القطاع الخاص المتخصصة في مستلزمات الإنتاج والتصنيع للبطاطس. وقال مجدى ملك، وكيل لجنة الزراعة، إن هناك غيابا تاما لوزارة الزراعة في التنسيق والدعم بشأن محصول البطاطس، وكذلك غياب لدور الخبرات ودور الاتحادات المعنية. قالت النائبة جواهر سعد الشربينى، عضو لجنة الزراعة، إن أزمة محصول البطاطس، تعد مشكلة عامة، يعانى منها الفلاح وكذلك المستهلك أيضا، موضحة أن استيراد تقاوى البطاطس العام الماضى، كان زيادة عن المطلوب، حيث نزرع نحو 120 ألف طن، ما أدى إلى زراعة كميات كبيرة من التقاوى والتي كانت أسعارها مرتفعة، وأدى ذلك الى تكبد الفلاح خسائر. وأضافت أن وزارة التموين ألزمت المزارعين بإنتاج البطاطس من الثلاجات وكذلك الكميات التي كانت مجهزة للتقاوى الجديدة، لمواجهة ارتفاع الأسعار، إلا أنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم حتى الآن، ما أدى إلى تكبدهم خسائر، مطالبة بمنظومة محددة لزراعة البطاطس، وكذلك مركز ارشاد زراعى منعا لخسارة الفلاح. وقال النائب عبد الفتاح سراح الدين، إن محصول البطاطس، هو محصول قومى، حيث لا يوجد بيت في مصر لا يستهلكه، فهو منتج شعبى، ومشكلته تكمن في استيراد التقاوى من الخارج، مطالبا بعدم استيراد كميات أكبر مما نحتاجه، حتى لا نغرق السوق. وطالب بتحديد الكميات الموجودة في الثلاجات، وكذلك عمل حصر فعلى من جانب وزارة الزراعة، للمساحات المزروعة بطاطس في كل موسم. وطالب بدعم الفلاح، وتسويق المحصول له، حتى لا يتعرض لخسائر، ببيعها بأرخص الأسعار، مؤكدا أن المحصول يستحق الاهتمام، والإرشاد القوى، لتعظيم الاستفادة من المحصول. وأضاف النائب محمود هيبة، أن المحصول يستحق الاهتمام، حيث إنه محصول استراتيجي، للاستهلاك المحلي والتصدير، خاصة وأنه تراجع تصديره مؤخرا، مطالبا بالتوازن بين المزارعين الصغار والكبار. ومن جانبه، قال النائب البدرى ضيف، عضو لجنة الزراعة، إن الغرض من زراعة محصول البطاطس، ثلاثة محاور مهمة، وهى التصدير والاستهلاك المحلي وإنتاج التقاوى، مطالبا وزارة الزراعة بتحديد تلك المحاور الثلاثة، منعا للاحتكار. واتهم وزارة الزراعة، بغياب دورها وعدم تفعيل نظام الزراعات التعاقدية وانعدام وجود خطة زمنية للزراعة. وقال النائب عبد الحميد الدمرداش، إن ما حدث العام الماضي، من ارتفاع سعر كيلو البطاطس إلى 15 و20 جنيها كان غريبا، ولم يحدث من قبل، مطالبا بالكشف عن الأسباب. ومن جانبه أكد هشام الحصرى، رئيس اللجنة، أن الهدف من الاجتماع، هو الاستماع إلى كل الجهات المعنية، للوقوف على أسباب المشكلة، وبحث حلول لها، قبل بدء موسم زراعة البطاطس. ودعا الحصرى، لتفعيل دور التعاونيات، بمصر، أسوة بدورها في الخارج، مستشهدا بتجارب عدد من الدول التي تقوم فيها التعاونيات الزراعية بدور جيد، حتى يتفرغ الفلاح للزراعة فقط، في حين تقوم الاتحادات التعاونية بتوفير المستلزمات وتسويق المحصول بما يحقق هامش ربح مناسب للفلاح.