وصل رئيس الوزراء الجزائري يوسف يوسفي، ليل أمس، إلى غرداية، على بعد 600 كيلومتر، جنوبالجزائر، غداة مقتل ثلاثة أشخاص، مساء أول أمس، في مواجهات مذهبية، على ما أفادت مصادر متطابقة. وكان برفقة يوسفي، وزير الداخلية الطيب بلعيز، بحسب وجهاء المدينة، ووكالة الأنباء الجزائرية. وفتحت الشرطة القضائية، تحقيقا في مقتل ثلاثة أشخاص، وفق ما أعلن مسؤول كبير في الشرطة، اليوم، موضحا أن:"الهدوء يسود غرداية"، وقال إن:"الوضع عاد إلى طبيعته، وتم استتباب الأمن". وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية أن:"ثلاثة أشخاص قُتلوا مساء السبت، بعد إصابتهم بأدوات حادة"، وفق وكالة الأنباء الجزائرية، وبالرصاص، وفق أحد وجهاء المدينة، في مواجهات مذهبية". وقال المسؤول في الشرطة:"مهما كانت الأدوات التي استخدمت للقتل، وحده التحقيق، سيحدد ظروف هذه الوفيات، ووحده التشريح سيحدد الأدوات، التي أدت إلى الموت". ويتعايش في غرداية، عاصمة ولاية غرداية، المدرجة على لائحة التراث العالمي لدى منظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة (يونيسكو)، منذ قرون، قبيلتا بني مزاب (الأمازيغة)، والشعانبة (العربية). لكن منذ مساء الأربعاء الماضي، يعيش سكان المدينة ال400 ألف، وبينهم 300 ألف أمازيغي، على وقع مواجهات، أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى، وثلاثة قتلى بين الشعانبة. وقد أسفرت مواجهات سابقة بين ديسمبر من العام الماضي، وفبراير من العام الجاري، إلى سقوط ما لا يقل عن أربعة قتلى، وأكثر من 200 جريح، بين بني مزاب. واندلعت المواجهات العنيفة، مساء الأربعاء الماضي، عندما قررت بعض العائلات المزابية، من ال200، التي كانت تسكن في حي الحاج مسعود، لكنها اضطرت إلى ترك منازلها، بعد حرقها، في يناير الماضي، العودة إلى منازلها لمعاينتها. وقال أحد أعيان المدينة ، إنهم:"طلبوا من السلطات المحلية، أن تضمن حمايتهم، خلال العودة إلى منازلهم، لكنهم لم يحصلوا على أي رد، في حين قال لهم الشعانبة في حي الحاج مسعود (ومعظم سكانه من العرب)، لم تبق لكم منازل هنا".