يجتمع المجلس الاستشاري المصري الهولندي لإدارة المياه، غدًا، لمناقشة الخطوات المستقبلية للمشروع القومي "الإدارة المتكاملة للمنطقة الساحلية"، وسبل حمايتها من مخاطر التغيرات المناخية المتوقعة. قال الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والري، في تصريحات صحفية اليوم، تعليقًا على الاجتماعات التي تنعقد بمدينة أسوان على مدى يومين، برئاسته، وحضور سفير هولندا بالقاهرة جيرارد ستيخ، وممثلي وزارة الزراعة، ورئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وعدد من الشخصيات البرلمانية المسؤولة عن البرنامج الهولندي الجديد "مياه العالم"، أنه سيتم مناقشة العديد من القضايا الهامة والمشروعات المستقبلية الممولة من البلدين. تابع، تشمل المناقشة، حماية الطريق الدولي الساحلي في المناطق الضعيفة والمعرضة لتداعيات التغيرات المناخية وزيادة منسوب البحر، مشيرًا إلى أنه سيتم الاإستعانة بالخبرة الهولندية في مجال مشاركة القطاع الخاص لإدارة محطات معالجة مياه الشرب والصرف الصحي، وإمكانية إنشاء منطقة تجريبية في إحدى قرى صعيد مصر. وأوضح الوزير، أن الوزارة أنشأت وحدة خاصة لتبادل وجهات النظر في مجال إدارة المياه، وتحقيق آليات نقل وتبادل الخبرات بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذه الخطط تأتي لتعظيم نتائج التعاون المثمر بين مصر والحكومة الهولندية في قطاع المياه. من جانبها، قالت الدكتورة سامية الجندي، أمين عام المجلس الاستشاري الهولندي، إنه سيتم مناقشة إمكانية إنشاء مزارع سمكية متكاملة باستخدام المياه الجوفية المالحة، خاصة في الأراضي الصحراوية ومناطق الاستصلاح الجديدة، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرة الهولندية في إقامة وحدات رخيصة التكلفة وسهلة الصيانة؛ لمعالجة مياه الصرف الصحي، وإعادة استخدام المياه المعالجة في الري، فضلًا عن معالجة مياه الصرف الصناعي خاصة مياه صرف مصانع النسيج. وأضافت، أن الوفود المشاركة في الاجتماع، أجرت قبل انعقاد جلسات الاجتماع، زيارة ميدانية إلى منطقة السد العالي ومحطة الصرف الصحي بأسوان؛ للتعرف على استخدام المياه المعالجة في بعض الأنشطة الزراعية.