قال إبراهيم أباظه، مسئول اللجنة الإعلامية لحزب النور، أن فتوى الشيخ محمد عبد المقصود، الداعية السلفي، ومن على شاكلته من المحرضين ضد الجيش والشرطة والمتطاولين على المشايخ، تجردت من كل أقنعة السياسة وظهرت بوجهها الحقيقي كصراع بين السنة والبدعة. وكان عبد المقصود، أفتى بجواز حرق سيارات الشرطة ومداهمة منازل الضباط، مؤكداً أن هذا الإجراء لردعهم وهو من السلمية، وأضاف، "نحن لا نقاتلهم بالسلاح، ولو تمكنا من هذا بالعتاد والعدد لقتلناهم على ذلك". وأكد أباظه في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن هناك سجالاً بين الحق والباطل، وطالب مشايخ الدعوة السلفية بقصف شبهات أهل البدع لأن السكوت لم يعد مجدياً- بحسب قوله. وفي السياق نفسه، أرسل عدد من شباب الدعوة السلفية، على رأسهم الشيخ أحمد الشريف أحد قيادات الدعوة بالإسكندرية، رسالة إلى عبد المقصود، استنكروا فيه ما جاء بفتواه. وجاء في نص الفتوى "ألست أنت من كنت تقول إن الخلاف لا يفسد للود قضية، فما هي علامات نفاقهم، هل هم مع جيش الكفار، أم هم يفرحون بانتصار جيش الأعداء على جيش المسلمين، فكفى تحقير لإخوانك وأولادك من أبناء الدعوة السلفية، فلنا أبناء وزوجات وأباء وأمهات يسمعون كلامك، والله إنه يحزنهم ويؤلمهم ويبكيهم، فاتقي الله فينا وفيهم، واعلم أن غزة وبورما والقرم وسوريا وإفريقيا الوسطي تنتظر منك كلمة ونصرة فهم بحضرتك أولى بك" .