كشف الدكتور محمد مصباح الدياسطي الباحث في معهد بحوث صحة الحيوان الجديد بالمنصورة، عن نوع جديد من مرض البروسيلا وطرق انتقال المرض بصورة غير ظاهرية للإنسان، حيث جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان "الاتجاهات الحديثة لتنمية الثروة الحيوانية" والذي نظمته كلية الطب البيطرى جامعة المنصورة. وأوضح أن مرض البروسيلا ينتقل من الحيوان إلى الإنسان عن طريق الاختلاط المباشر بالحيوان المصاب سواء مع الأجنة المجهضة أو المشيمة والإفرازات الرحمية وكذلك ينتقل إلى الإنسان عن طريق تناول اللبن من الحيوانات المصابة أو الزبادي أو القشدة المصنعة بطريقة غير صحية. وقال "يسبب مرض البروسيلا في الحيوان التهاب في الأغشية الجنينية وإجهاض والتهاب وهناك ما هو أخطر ظهر في الآونة الأخيرة أن الحيوانات لا يظهر عليها أعراض المرض الظاهرية، فتلد طبيعي وتتخلص من الأغشية الجنينية بشكل طبيعي ولا تعاني أى مشاكل في الخصوبة ومن ثم فهي بؤرة إلى أن تنقل المرض إلى الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين والعاملين في حقل المزارع وكل من له علاقة بالحيوانات وتربيتها. وأضاف أن أعراض المرض في الإنسان هي ارتفاع متموج في درجة الحرارة يصاحبها الام شديدة في الظهر مع غزارة في العرق ويحدث تشابه بين مرض البروسيلا ومرض التيفود بالنسبة لتشابه الأعراض لدى الأطباء البشريين، وهناك ظهور كبير للأعراض في الآونة الأخيرة لدى الأطفال والتي تعاني من تعرضها للإصابة بالمرض، وكان يتم علاجهم على أنه تيفود وتبين أن معظم الحالات تعرضت للإصابة نتيجة منتجات الألبان والزبادي والقشدة من حيوانات مصابة ويتم تشخيص هذا المرض عن طريق عمل اختبارات الروزبتجال واختبار الريفانول واختبار الانتجن الشريحي، وتتم المعالجة بإبلاغ إدارات الطب البيطرية لكي يتم التخلص منه بالذبح وتعويض صاحبه.