كتب - زهران جلال ونشأت العلوانى أكدت الابحاث البيطرية ان مرض البروسلا المنتشر حاليا فى محافظات مصر باسم المالطية، من الامراض المشتركة والمنتشرة في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط و شبه الجزيرة العربية، القارة الهندية ، وبعض أجزاء المكسيك و الأمريكيتين الوسطى والجنوبية، ويصيب هذا المرض المواشي بشكل خاص والعديد من الحيوانات الأخرى، ولكنه يصيب الإنسان أيضاً بالعقم والشلل. أكد د.جمال سلوم استاذ ورئيس قسم الحيوان بكلية زراعة سوهاج، ان مرض البروسيلا المنتشره قد تصيب الجاموس والجمال والماعز والغنم، وهناك ايضا أربعة انواع هم "بروسيلا ملتنيسيز" و"البروسيلا المالطية أو الغنمية" وهو الأكثر انتشاراً وينتقل عن طريق الأغنام والماعز والجمال، و "البروسيلا المجهضة" وهي نوع من البكتيريا الضارة التي تصيب الإنسان، ويمكنها البقاء داخل جسم الانسان أو في التربة المبللة، كما يمكنها البقاء لمدة 72 يوماً داخل الجسم، وفي التربة الجافة لمدة 40 يوماً بعد تعرض التربة للتلوث ببول الحيوانات، وابرز المعرضين للإصابة هم الرعاة، المزارعين، الجزارين، الحلابين، والأطباء البيطريون. وأوضح أن العدوى تنتقل للإنسان بعدة طرق، هي شرب الحليب غير المغلي، دخول البكتيريا المسببة للمرض عن طريق جرح أو تلوث غشاء الملتحمة بالعين. ويتسبب المرض في حدوث آلام المفاصل، الإرهاق، خمول نقصان الوزن، تورم في الخصيتين، آلام الظهر، تضخم الكبد و الطحال والغدد الليمفاوية، وكثيرا ما تخدع أعراض المرض الأطباء واشتباههم بأنه انفلونزا. واضاف د.احمد سالمان وكيل كلية زراعة سوهاج للدراسات العليا، ان خطورة مرض البروسيلا انه حال تطوره يسبب الشلل التام للحيوانات. ووصف محمد عبدالعليم داود، وكيل مجلس الشعب، ما يحدث بتدمير الفلاحين وتقصير من حكومة الجنزورى، ولابد من استجواب وزير الزراعة فى هذا الامر الخطير، لان الفلاح لم يخرج من أزمة القلاعية، حتى يتعرض لأزمة البروسلا، وغدا السل وستكون هناك وقفة قوية لمحاسبة المقصرين الذين تسببوا فى انتشار هذا المرض الخطير الى ينتقل للانسان.