اشتعلت انتخابات نادى الزمالك قبل 12 يوماً فقط من عقد الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة جديد يتولى مهمة إدارة النادى خلال الأربع سنوات المقبلة، خلفاً للمجلس المعين الحالى برئاسة الدكتور كمال درويش. وارتفعت حدة الاتهامات بين قائمتى مرتضى منصور ورؤوف جاسر المرشحين على منصب الرئيس، وتبادلا الاتهامات، فى ظل تأكيدات «جاسر» وقائمته على أن مرتضى منصور يلقى معاملة خاصة من جانب مجلس الإدارة برئاسة كمال درويش، مطالباً باستقالة الأخير بسبب ما أطلق عليه ضعفه فى السيطرة على مجريات العملية الانتخابية. ومن جانبه واصل مرتضى منصور هجومه العنيف ضد «جاسر»، مؤكداً أن منافسه لا يمتلك الشعبية التى تمكنه من الفوز فى الانتخابات وأن نجاحه -أى «مرتضى»- مضمون دون شك، خصوصاً أن «جاسر» سبق وطلب إلغاء الانتخابات بأكملها واستمرار حالة عدم الاستقرار التى يعيشها النادى. وزاد من الصراع إصرار مرتضى منصور على إقامة حفل عيد الأم الخميس المقبل بمشاركة محمد منير ومحمد حماقى وهيفاء وهبى فى مقر الزمالك فى نفس توقيت عقد رؤوف جاسر لندوته الانتخابية الرسمية الأولى، وهو ما ينذر بكارثة كبيرة ووقوع اشتباكات محتملة بين الجبهتين، ويصر «مرتضى» على إقامة الحفل الخميس، فيما اعتمد المجلس إقامته الجمعة، تجنباً لحدوث مشاكل، ولم يحسم الأمر ليزيد الأوضاع صعوبة. وقامت إدارة النادى بإرسال طلب إلى مديرية أمن الجيزة لتوفير عدة تشكيلات للأمن المركزى ومجموعات قتالية لتحيط بالزمالك خلال انعقاد ندوة «جاسر» الخميس المقبل، خوفاً من حدوث اشتباكات مع أنصار مرتضى منصور، وتقرر عدم السماح لأى شخص ليس عضواً بالنادى من الدخول لحين الانتهاء من الانتخابات، خوفاً من دخول عناصر تقوم بإثارة الأزمات بين الأعضاء. وحذر «منصور» خلال مؤتمره الانتخابى الذى عقده فى النادى مساء الخميس، مما أطلق عليه «الفتنة الطائفية»، حيث اتهم عبدالله جورج وهانى شكرى مرشحى العضوية بقائمة «جاسر»، بإثارة الفتنة الطائفية، من خلال اللعب على أصوات الإخوة المسيحيين مؤكداً أن نادى الزمالك لم يشهد طوال تاريخه الذى تجاوز المائة عام أى تفرقة بين مسلم أو مسيحى. فى المقابل رفض «جورج» تلك الاتهامات، مؤكداً أنه لا يقبل أن يصل الصراع إلى هذا المستوى، مشيراً إلى أن أعضاء الزمالك يعرفون دوره فى النادى، سواء كطبيب فى النادى أو عضو بالمجلس، ومن قبل ذلك مع والده جورج سعد أحد أكبر مشجعى الزمالك فى تاريخه. وعادت قائمة «جاسر» لتوجيه الاتهامات مرة أخرى إلى كمال درويش، وأن وجوده فى الانتخابات لمجرد تفتيت أصوات مرشحهم لصالح مرتضى منصور، وأن إصرار «درويش» على الوجود بمنصة مؤتمر «مرتضى» والإشادة الكبيرة بالأخير تؤكد السيناريو المرسوم بين الطرفين. وذلك على الرغم من نفى «درويش» وجود أى صفقات فى ترشحه للانتخابات، وأن تاريخه يمنعه من القيام بأى صفقة، لكن صعوده إلى منصة «منصور» تأكيد على الروح الجديدة التى تشهدها انتخابات النادى من الحب بين جميع المرشحين، بغض النظر عن اسم الفائز.