أعرب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن استعداد بلاده لاحتضان حوار بين الفصائل الفلسطينية، وذكرت وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية، الجمعة، أن تصريحات أحمدي نجاد "جاءت خلال اجتماعه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على هامش قمة حركة عدم الانحياز، التي تستضيفها العاصمة الإيرانيةطهران". وقال الرئيس الإيراني "عندما تكونون أنتم وأشقاؤنا الفلسطينيون الآخرون في الفصائل المختلفة مستعدين للجلوس من أجل الحوار مع بعضكم البعض، فنحن نرحب بحرارة بكم في إيران، ونضع الأساس للتوصل إلى اتفاق وتحقيق الوحدة بين جميع الفصائل الفلسطينية". يشار إلى أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركتا فتح وحماس، عقدت في فبراير الماضي في القاهرة دون تحقيق إنجاز بخصوص تشكيل حكومة توافق وطني. وكانت العلاقات بين إيران والسلطة الفلسطينية قد توترت قبيل انعقاد القمة، على خلفية دعوة طهران لحركة حماس لحضور القمة، ما أدى إلى تهديد عباس بعدم الحضور. كان مساعد وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان قد صرح الأسبوع الماضي بأن بلاده وجهت دعوة لرئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية لحضور قمة عدم الانحياز غير أنه اعتذر بسبب ارتباطاته، وأضاف "وجهنا دعوة رسمية أخرى لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للمشاركة في قمة عدم الانحياز". واتهم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إيران بالسعي إلى "تكريس الانقسام الفلسطيني من خلال دعوة هنية للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز". وقال فياض في بيان صحفي إن دعوة هنية "تمثل تصعيدا خطيرا في موقف إيران المناوئ لوحدة الأرض الفلسطينية المحتلة، ولدور السلطة الوطنية في رعاية مصالح أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس".