أكد الكاتب الصحفي محمود مسلم، مدير تحرير جريدة "الوطن"، أن انتقاد حملة حمدين صباحي، للمشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، في هذا التوقيت جاءت مبكراً، موضحًا أن السيسي لم يترشح ويتقدم بشكل رسمي حتى الآن. وأوضح مسلم خلال استضافته على قناة "العربية" أن ما ذكره صباحي مما يحدث في مصر من انتهاكات يجب أن يوجه هذا الحديث لحكومة "الببلاوي"، لافتًا إلى أن هناك عدد من رموز جبهة الإنقاذ كانوا داخل حكومة الببلاوي وقتها وكانوا يشيدون بأداء السيسي ويتحدثون عن مسألة عدم تحميل السيسي كل شيء يحدث بالبلد. وكان صباحي قد أعلن أن رموز الثورة المصرية لا يزالون داخل السجون، قائلًا: "رموز الثورة في السجون بينما رموز نظام مبارك بدأت في الظهور على الساحة أمامنا". وأوضح الكاتب الصحفي أن من دخل إلى السجون كان بحكم قضائي، مشددًا على أن صباحي خاض الانتخابات الرئاسية عام 2012 وكانت وقتها قرارات اللجنة العليا للانتخابات محصنة ولم يعترض وقتها على شيئ، منوهًا بأن تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات كان موجود بالمادة 76 من الدستور وجرت عليه انتخابات 2005، وأن المحامي الإخواني صبحي صالح كان مأيد لتحصين قرارات اللجنة العليا وقتها. وتابع: "المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية جلس مع رؤساء الأحزاب وأقنعهم بضرورة تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات، موضحًا أن رؤساء الأحزاب أبدوا موافقتهم على ما طرحه منصور خلال الاجتماع بهم، مشيرًا إلى أن المستشار منصور قال: "عدم تحصين قرارات "العليا للانتخابات" قد يفتح الباب أمام الطعون وبالتالي يطول من فترة الانتخابات الرئاسية وقد تصل إلى 6 شهور وهي فترة لا تتحملها الدولة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد". وأضاف مدير تحرير "الوطن": صباحي لا يستطيع أن يشكك في السيسي لأن السيسي سيكون "الحصان الكاسح" في هذه المعركة، مشيراً إلى أن صباحي يراهن على اكتساحه الانتخابات الرئاسية القادمة كما حدث عام 2012 وحصل وقتها على المركز الثالث، وأوضح مسلم أن الظروف الحالية غير مناسبة للمقارنة بانتخابات عام 2012.