أعلنت روسيا، اليوم، أنها تحتفظ بحقها في حماية مواطنيها في أوكرانيا كافة وذلك بعد مقتل متظاهر في اشتباكات في شرقي البلاد. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، أن "روسيا مدركة لمسؤوليتها تجاه حياة مواطنيها في أوكرانيا، وتحتفظ بحق حمايتهم". ويصعد البيان من توترات الأزمة الأوكرانية، إذ قد ينظر إليه وكأن روسيا تلمح بأنها قد تحرك قواتها لتتخطى حدود شبه جزيرة القرم الناطقة بالروسية. وقتل متظاهر مؤيد لسلطات كييف طعنا بالسكين وأصيب آخرون خلال اشتباكات في مدينة دونيتسك الناطقة بالروسية. وسجلت الاشتباكات وقوع ضحايا للمرة الأولى منذ بدء التوتر في جنوب شرق البلاد بعد سيطرة قوات موالية لروسيا على القرم. وأضاف بيان وزارة الخارجية الروسية: "كررنا القول مرارا أن على هؤلاء الذي يمسكون بالسلطة في كييف نزع سلاح المقاتلين، وضمان أمن الشعب وحقه في تنظيم التظاهرات". وتابع: ""للأسف، وبحسب ما تظهر لنا الأحداث في أوكرانيا، فإن هذا لا يحصل، والسلطات في كييف لا تسيطر على الأوضاع". وتنقسم أوكرانيا، الدولة السوفيتية السابقة، بين مؤيدي موسكو الناطقين بالروسية في الشرق ومؤيدي الغرب الناطقين بالأوكرانية في الغرب. وفاجأت روسيا الغرب عبر إرسالها قوات إلى شبه جزيرة القرم بعد التظاهرات في كييف التي أسفرت عن الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش الشهر الماضي.