بدأت نيابة المعادى برئاسة المستشار أحمد عز الدين تحقيقاتها فى بلاغ مقدم من ضابطى شرطة ومخبر يتهمون فيه الناشطين المحبوسين محمد عادل وأحمد دومة بالاعتداء عليهم بالضرب وتوجيه السباب لهم أثناء جلسة محاكمة الناشطين الأخيرة فى معهد أمناء الشرطة والتى اتهموا خلالها الشرطة بتعذيبهما. واستمعت النيابة لأقوال الضابطين، وهما برتبة نقيب وملازم أول، اللذين أكدا أنهما كانا ضمن القوة المرافقة لتأمين المتهمين وتعرضا لاعتداء من الناشطين عقب نزولهما من سيارة الترحيلات فى طريقهما لقاعة معهد أمناء الشرطة. وأضاف الضابطان فى تحقيقات النيابة، التى أشرف عليها المستشار طارق أبوزيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، أنهما كانا من ضمن أفراد القوة المشرفة على نقل محمد عادل وأحمد دومة من محبسهما فى سجن طرة إلى مكان انعقاد جلسة محاكمتهما وعقب نزولهما من سيارة الترحيلات وأثناء اقتياد المتهمين إلى حجز المحكمة فوجئا بهما يعتديان عليهما بالسباب والشتائم والضرب وافتعال المشاكل معها وتدخل أحد القيادات الأمنية وتم إنهاء المشكلة، إلا أن دومة وعادل استمرا فى الاعتداء على الشرطيين أثناء اقتيادهما من حجز المحكمة إلى قفص الاتهام. وأشار الضابطان إلى أنهما لم يرتكبا أى أفعال تستهدف الاحتكاك بالمتهمين نظراً لعدم وجود أى عداوات بينهما أو خلافات سابقة تجعلهما يخططان للاشتباك معهما أو لافتعال الأزمات معهما، وأنهما تعرضا للاعتداءات اللفظية من المتهمين اللذين افتعلا المشكلة وادعيا أمام المحكمة أنهما تعرضا للضرب والتعذيب بخلاف الحقيقة.