القائمة الوطنية من أجل مصر تنظم مؤتمرا جماهيريا بالمنطقة اللوجستية في طنطا اليوم    جامعة الإسماعيلية الجديدة تهنئ بطل العالم في سباحة الزعانف    «تعليم الجيزة»: المتابعة اليومية بالمدراس رؤية عمل لا إجراء شكلي    حكاية وباء يضرب الحياة البرية.. إنفلونزا الطيور تفتك بآلاف أفيال البحر في الأطلسي    هيئة سلامة الغذاء تقوم بحملات تفتيشية على 94 منشأة غذائية لتقييم مدى التزامها باشتراطات الجودة    حملات على مخالفات البناء والظواهر العشوائية بعدد من المدن الجديدة    سعر الدينار الأردني أمام الجنيه في البنك المركزي اليوم الأحد    عبد الرحيم علي يسأل.. أيحتاج موقفٌ بهذا الوضوح إلى معجمٍ سياسيٍّ كي نفهمه؟    إيران تكشف تفاصيل أول قصف إسرائيلي استهدف موقعا نوويا في حرب ال12 يوما    القاهرة الإخبارية: اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع بغرب كردفان    ليفربول يزاحم مانشستر سيتي على ضم سيمينيو    الحضري: مواجهة الجزائر مهمة للوصول لهيكل المنتخب الأساسي.. وندعم حسام حسن    هاري كين: لن أحصل على الكرة الذهبية حتى لو سجلت 100 هدف    "أدار مباراتين للأبيض".. طاقم تحكيم رواندي لمواجهة الزمالك ضد كايزر تشيفز في الكونفدرالية    ضبط 15 مخالفة تموينية وصحية بمخابز قريتي شبرا نباص وصرد بمركز قطور بالغربية    مواعيد وضوابط امتحانات شهر نوفمبر لطلاب صفوف النقل    بالأسماء، إصابة 8 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص ونقل بطريق ميناء الدخيلة في الإسكندرية    إسرائيل تسرق 17 ألف قطعة أثرية من متحف قصر الباشا بغزة    خالد النبوي: مدحت العدل واجه تحديات لعرض "الديلر" وتعلمت الروسية لتقديم "علي الحلواني"    مستشفيات جامعة القناة تطلق فعاليات مؤتمر اتحضر للأخضر    محافظ أسيوط: تكثيف حملات النظافة ورفع المخلفات بالبداري لتحسين البيئة    إكسترا نيوز: مصر تواصل تقديم شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة    "القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" يواصل تنظيم فعاليات المبادرة القومية "أسرتي قوتي" في الإسكندرية    "الداخلية" تصدر 3 قرارات بإبعاد أجانب خارج البلاد لدواعٍ تتعلق بالصالح العام    سماء الأقصر تشهد عودة تحليق البالون الطائر بخروج 65 رحلة على متنها 1800 سائح    إعتماد المخطط العام لأرض مشروع «عربية للتنمية والتطوير العمراني» بالشيخ زايد    الاحصاء: معدل البطالة 6.4٪ خلال الربع الثالث لعام 2025    عظيم ومبهر.. الفنانة التشيكية كارينا كوتوفا تشيد بالمتحف المصري الكبير    حقه يكمل مشواره| شوبير يدافع عن حسام حسن قبل مباراة مصر وكاب فيردي    مصر وتشاد يبحثان خارطة طريق لتعزيز الاستثمار المشترك في الثروة الحيوانية    برنامج بطب قصر العينى يجمع بين المستجدات الجراحية الحديثة والتطبيقات العملية    «البيئة» تشن حملة موسعة لحصر وجمع طيور البجع بطريق السخنة    ارتفاع الذرة المستوردة وانخفاض المحلية، أسعار الأعلاف والحبوب اليوم في الأسواق    البورصة تستهل تعاملات جلسة اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 بارتفاع جماعي    تقرير: أرسنال قلق بسبب إصابتي جابريال وكالافيوري قبل مواجهة توتنام    الفسطاط من تلال القمامة إلى قمم الجمال    الليلة على DMC .. ياسمينا العبد تكشف أسرار مشوارها الفني في صاحبة السعادة    الإفتاء تواصل مجالسها الإفتائية الأسبوعية وتجيب عن أسئلة الجمهور الشرعية    الأوقاف تعلن عن المقابلات الشفوية للراغبين في الحصول على تصريح خطابة بنظام المكافأة    إخماد حريق نشب داخل شقة سكنية دون إصابات في الهرم    حالة الطقس في السعودية اليوم الأحد.. أمطار رعدية غزيرة وتحذيرات من السيول    متحدث الصحة: ملف صحى إلكترونى موحد لكل مواطن بحلول 2030    مصر ترحب باتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين جمهورية الكونجو الديموقراطية وحركة M23    كيف نظم قانون الإجراءات الجنائية الجديد تفتيش المنازل والأشخاص؟    كبير الأثريين يكشف تفاصيل تطوير المتحف المصري بالتحرير    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية في المنطقة الغربية    وزير الخارجية يجري اتصالات مكثفة بشأن الملف النووي الإيراني    اليوم.. وزيرالثقافة ومحافظ الإسكندرية ورئيس أكاديمية الفنون يفتتحون فرع ألاكاديمية بالإسكندرية    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 16نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا..... اعرف مواقيت صلاتك    بريطانيا تجرى أكبر تغيير فى سياستها المتعلقة بطالبى اللجوء فى العصر الحديث    فيلم شكوى 713317 معالجة درامية هادئة حول تعقيدات العلاقات الإنسانية    كمال درويش يروي قصة مؤثرة عن محمد صبري قبل رحيله بساعات    حامد حمدان يفضل الأهلي على الزمالك والراتب يحسم وجهته    خالد عبد الغفار: مصر تحقق نجاحات كبيرة جدًا على المستوى الدولي    أهلي جدة يبدأ خطوات الحفاظ على ميندي وتجديد العقد    هل تشفي سورة الفاتحة من الأمراض؟.. داعية توضح| فيديو    مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    الإفتاء: لا يجوز العدول عن الوعد بالبيع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شيخ "الكتيبة العبرية": لسنا "مشروع جاسوس".. ونمثل "ثروة مصرية مهملة"
منير محمود: وحدة في الجيش الإسرائيلي متخصصة في رصد وتجنيد المهتمين باللغة
نشر في الوطن يوم 13 - 03 - 2014

ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة من خريجي ودارسي اللغة العبرية في مصر تحت اسم "الكتيبة العبرية"، وأوضحوا قيامهم ببعض النشاطات التي رأوا فيها القيام بدورهم الوطني، ومن ضمنهم جماعة قررت ترجمة الأعمال السينمائية المصرية إلى اللغة العبرية، من منطلق التحريف الذي يقوم به الإسرائيليون في ترجمة الأعمال المصرية حيث قاموا بترجمة مسلسل "ناجي عطا الله" إلى العبرية بداية لأعمال عدة.
ويظهر منير محمود على رأس هذه الكتيبة، وهو أحد قدامى المتخصصين في مجال اللغة العبرية، والذي استخدم المصطلح وتبنى الفكرة طيلة الأعوام السابقة قائمًا على مساعدة أبناء الكتيبة في تأهيلهم ليشغلوا أدوارهم المطلوبة وطنيًا، ومن جهة أخرى لبناء مستقبل يعتمد على دراستهم وتخصصهم الذي حلموا العمل به، ليطلق عليه أفراد الكتيبة "شيخ الكتيبة" ليصبح قائدهم أسوة بالحياة العسكرية.
وفي حوار خاص ل"الوطن" مع منير محمود، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، يوضح الخبير مدى أهمية دارسي العبرية للدولة، وما هي الأدوار التي يمكن أن يلعبوها في خدمة الوطن، كما يكشف عن الطريقة التي يتبعها الموساد الإسرائيلي في تجنيد الشباب وكان نص الحوار كالآتي:
** من أين جئت بتسمية "الكتيبة العبرية"، ومنذ متى وهي مستخدمة؟
الكتيبة العبرية لفظ ذكره أستاذنا الكبير الدكتور إبراهيم البحراوي، أستاذ الدراسات العبرية والإسرائيليات في جامعة عين شمس، وهو من الجيل القديم المحترم من فترة جمال عبدالناصر، والذي تعاون مع أجهزة الأمن المصرية بالتراجم والتوعية والشغل السياسي، ويعد أحد شيوخ اللغة العبرية في مصر، وقرأت هذا اللفظ عندما كنت أقرأ له في جريدة الأهرام عندما علق البحراوي في مقال له على في فيلم "أولاد العم" منذ ثلاث سنوات تقريبًا.
وقرأت له تعليقا على دور الكتيبة العبرية في مصر في مجال الدراما والسينما وتحدث عن كيفية المراجعة اللغوية وتجهيز الممثلين المصريين للتحدث بالعبرية في الأعمال الدرامية وأنه يحسن من الأداء الفني والمصداقية، وهناك كثير من الأعمال الدرامية عند تجسيد الشخصية الإسرائيلية فيها يظهر المشهد مُضحكًا، وفي عصرنا هذا يتابع الإسرائيليون الأعمال الإسرائيلية، حيث يصطادون الأخطاء في الوقت الذي نمتلك فيه 13 جامعة مصرية، يتم فيها تدريس الأدب العبري والديانة اليهودية والصهيونية، ونصنع عملاً دراميًا بكل ثقل مصر، ويظهر ممثلونا ينطقون بطريقة غير صحيحة تثير التهكم من الجانب الإسرائيلي.
وقبل أن أتعرف على المصطلح من الدكتور البحراوي يشغلني هذا الموضوع آخر 15 عامًا من منتصف التسعينات بعد تفوقي في مجالات اللغة أكاديميًا، وفي الخدمة العسكرية السنة التي أتممت فيها تمهيدي الماجستير على يد الدكتور محمد أبوهدير، مرورًا بالحصول على دبلومة الترجمة الفورية بجامعة عين شمس ودبلومة الدراسات الإسرائيلية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، مرورًا أيضًا بالعمل في مجال السياحة مع الأفواج والمجموعات السياحية الإسرائيلية بخط رفح- تل أبيب ونجاحي في الحصول على تصريح بمزاولة مهنة الإرشاد السياحة باللغة العبرية، والذي يعد من أخطر المهن الحرفية التي يحمل صاحبها على عاتقه الأمن القومي المصري والتاريخ المصري، فضلاً عن عملي بالمجال الإعلامي، حيث عملت طيلة 16 عامًا متكاملة في البرنامج العبري بشبكة الإذاعات الموجهة بالإذاعة المصرية، وعملي في تدريس اللغة العبرية، وأخيرًا إنشائي ومعي زملائي من شيوخ الكتيبة العبرية ممدوح رضوان، وعمرو زكريا، الخبراء في الشؤون الإسرائيلية "أكاديمية آفاق الدولية" للتعليم والتدريب والتنمية البشرية.
فمن خلال كل تلك المجالات التي احتكيت فيها بدارسي وخريجي العبرية في مصر، ومن ثم بدأت من سنوات التسعينات فعملت على تأهيل خريجي دارسي العبرية في مصر على المستوى القومي من خلال اللغة، ومن هنا أصبح المصطلح الذي استخدمه البحراوي في مقالاته الكتيبة العبرية أصبح يلتقي مع ما أتمناه لخريجي ودارسي العبرية في مصر.
**ما هي المشاكل التي تواجه دارسي العبرية في مصر؟
يواجه الآلاف من دارسي العبرية والخريجين والعاملين بها مشاكل جسيمة، وهو موضوع وقضية يجب رفعها إلى أعلى المستويات في الدولة للاهتمام بها قبل أن نندم على إهدار طاقات أبناء مصر.
وفي فترة الستينات عندما أصدر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وهو في فترة بناء جهاز المخابرات العامة المصرية قرارًا بتقوية ودعم تدريس اللغة العبرية في الجامعات المصرية تحت الشعار القديم الذي تربينا عليه "إعرف عدوك"، الدور الوطني قام به القائمون على البرنامج العبري "كول قاهير"، الإذاعة الموجهة ذات الأهداف القومية فلا يعقل أن يكون هذا الدور الوطني بدأت به الكتيبة العبرية من جامعتي القاهرة وعين شمس ليصل دارسو العبرية اليوم إلى الألف في 13 جامعة مصرية يتخرج منها سنويا ما لا يقل عن 2000 خريج، ليتحول الدور الوطني القومي حالة من الإهمال وعدم الاهتمام والتجاهل من قبل الدولة لهذه الكتيبة، بدءًا من طريقة تدريس العبرية والديانة اليهودية والصهيونية، والتي تجعل من مواد التدريس من أقسام اللغات من مواد نظرية لمجرد النجاح والرسوب دون فهم الأبعاد الوطنية والقومية من دراسة اللغة العبرية والمجتمع الإسرائيلي والفكر الصهيوني فأصبح أمرًا ملموسًا يصعب على النفس تصديقه أن يدرس طالبًا مصريًا هذه المواد لمدة أربع سنوات في الجامعات المصرية ولا يعرف كيف يفرق بين مصطلحات يهودي وإسرائيلي وصهيوني أو يعرف ما هي ملابسات وأسباب الصراع الإسرائيلي العربي في فلسطين.
ولا يتوقف الأمر عند عدم الاهتمام بكيفية تدريس اللغة العبرية وما ترتبط به من جوانب تاريخية ودينية وسياسية لدى غالبية الطلاب الذين يمثلون أساس المشكلة، حيث إن الطلاب الذين يعرفون هذه المعلومات ويقفون على الأبعاد الحقيقية القومية من وراء دراسة العبرية بل ويتفوقون فيها يصلون إلى ذلك بالجهود الذاتية وليس عن طريق مناهج حقيقية من قِبل الدولة.
**ما هي الأمور التي يجب فعلها في هذا الشأن لمواجهة الصعوبات؟
في هذا الصدد أرجو وأتمنى كما أقول هذا في كل ندوة أو ملتقى أن يتحول هذا التقرير الصحفي إلى حملة إعلامية شاملة لا تتوقف عند صحيفة أو عند تقرير صحفي جريء.
**وما هو واجب الدولة تجاه دارسي العبرية لحل هذه المشاكل؟
أن تقوم الدولة ممثلة في أجهزتها المختلفة من التعليم العالي وحتى الأجهزة الأمنية بالنزول إلى الجامعات المصرية وعمل استطلاع رأي في أوساط دارسي العبرية لما أطرحه من مشكلة لكي يقف القائمون على الدولة المصرية ونحن في مستهل مرحلة نتمناها كلنا، للوقوف على حجم المشكلة التي لا تقف فقط عند المناهج أو طريقة تدريس العبرية في الجامعات بل تصل إلى مأساة ربط الصراع الإسرائيلي العربي بالتناول البعيد عن الموضوعية وعن الحرفية بدارسي اللغة العبرية والنظر إليهم نظرة مجتمعية تصل إلى حد التخوين والاتهامات بأن دارسي العبرية والراغبين في تطوير مستواهم اللغوي بفتح ملفات التعرف على المجتمع الإسرائيلي بأنهم أقل وطنية وحبًا لمصر من أقرانهم من دارسي المجالات الأخرى لأن الوضع الذي يتم فيه خلط الأوراق ببعضها ما بين المواقف السياسية تجاه دولة إسرائيل وبين الموروث القومي العاطفي لدى الشعوب العربية فيما يتعلق بالحق الفلسطيني المسلوب تحت الاحتلال الإسرائيلي.
كما من المفترض من الدولة المصرية الاهتمام بدارسي العبرية ورعاية خريجي اللغة العبرية وتوفير فرص عمل لهم للاستفادة من خبراتهم في مجال اللغة من خلال التنافس الشريف للمتفوقين منهم لكي يعملوا في جميع الأماكن والوزارات التي لها علاقة بالأمن القومي المصري، ولقد أشرت لهذا في فصل كامل في كتابي "إسرائيل بين الحقائق والأكاذيب" عن الأماكن التي يجب أن يعمل بها خريجو الكتيبة العبرية لصالح الأمن القومي المصري مثل منفذيّ رفح وطابا ومطار القاهرة والمطارات الفرعية ومثل الوزارات التي تحتاج إلى دراسات وإلى تقارير عن النشاط الإسرائيلي الإقليمي والعالمي في مجالات البحث العلمي والأسلحة والزراعة والصناعة لنقل هذه المعطيات لأصحاب القرار سواء على المستوى القومي أو الأمني أو على المستوى الاقتصادي فيما يتعلق بالتنافس التجاري الذي تزاحم فيه إسرائيل كل المنتجات العربية والمصرية في جميع الأسواق العالمية، فإن الكتيبة العبرية يجب أن ينظر إليها على إنها ثروة بشرية تضيف لقوة مصر في جميع المجالات.
**ماذا تقصد ب"خلط الأوراق"؟
الخلط الموجود من عدم تفسير أو تحديد ما المقصود بمصطلح التطبيع دون وعي مجتمعي ومعرفي واضح بأن الكيان الصهيوني له جانب رسمي هو سلطة الاحتلال متمثلًا في الحكومة الإسرائيلية وهو الجانب الذي يجب أن يعيه الشباب ويعيه الشعب المصري من أن تطبيع الأمور معه لا يجب أن تكون بشكل سهل أو مقبول قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وللأسف الشديد هذا الخلط يستفيد منه فقط من يتاجرون بالقضية الفلسطينية.
**من هم المتاجرون بالقضية الفلسطينية؟
لدينا مثال حي على الإتجار بالقضية الفلسطينية خلال العام الذي وصل فيه تنظيم الإخوان للحكم في مصر، وكلنا نتذكر كيف تاجر مكتب الإرشاد وتنظيم الإخوان بالقضية الفلسطينية في الحملات الانتخابية لمرشح الرئاسة محمد مرسي والشعار الشهير الذي استخدموه لزيادة شعبية مرشح الإخوان المشهور "على القدس رايحين شهداء بالملايين"، وكيف تعامل نظام الإخوان مع دولة إسرائيل على المستوى الدبلوماسي في الأمم المتحدة عندما ذهب محمد مرسي في سبتمر 2012 لكي يساند تصويت الجمعية العمومية للموافقة على إدراج فلسطين كمراقب في الأسرة الدولية تمهيدًا للوصول للحلم العربي (للأنظمة العربية فقط وليس للشعوب العربية) بالحصول على دولة بحدود 67 هذا الإتجار بالقضية الفلسطينية لا يجب أن نقحم فيه أبناءنا من دارسي اللغة العبرية في الجامعات المصرية ويجب أن تكون الشفافية في عرض التاريخ والحقائق على من يدرسون المجتمع الإسرائيلي واللغة العبرية من أبناء الكتيبة العبرية لكي يكونوا بمثابة الخط الأول الذي يعمل على تحصين المجتمع المصري بالوعي المعرفي القومي لكل ولأي ادعاء صهيوني مغرض ينال الحقائق التاريخية بالنسبة للحق العربي.
**كيف نستفيد من الكتيبة العبرية في المجال الإعلامي؟
إذا تحدثنا على المجال الإعلامي فيجب أن يقوم القائمون على الكتيبة العبرية من ذوي الخبرات اللغوية والمعرفية عن المجتمع الإسرائيلي بتأهيل وتعليم وتدريب العاملين بوسائل الإعلام المصرية حتى يصلوا إلى الموضوعية والمهنية والحرفية في تناول الصراع الإسرائيلي العربي دون مزايدة ودون تهويل أو تهوين من الشأن الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط.
**ماهي الأخطاء التي يقع فيها الإعلاميون؟
من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الإعلاميون سواء الصحافة أو الإعلام المرئي هو انتهاج نفس أسلوب المتاجرين بالقضية الفلسطينية ولكن عن جهل، فغالبية الإعلاميين عندما يتناولون الشأن الإسرائيلي يقعون في خطأ الخلط في المصطلحات والمفاهيم التي تفصل بين اليهودية كديانة وبين إسرائيل كدولة، فيقوم بعض الإعلاميين بالخلط بين الديانة اليهودية وهوية الكيان الإسرائيلي بما يضر بالمكانة التي يجب أن يكون عليها الإعلام المصري، بالإضافة إلى النقص الشديد في المعلومات عن المجتمع الإسرائيلي الذي يحوي بداخله كثير من التيارات والأجناس بل والهويات القومية، ما يجعل الجهل بما يدور في المجتمع الإسرائيلي والخلط بين عرب 48 والفلسطينيين وبين الصهيونية كفكرة استعمارية علمانية وبين الديانة اليهودية كديانة سماوية.
فذلك يجعل صورة الإعلام المصري في مستوى لا يليق بتاريخ وحضارة مصر ولا يليق بوجود كوادر من الكتيبة العبرية من شيوخها إلى شبابها المثقفين أمام الإعلام الإقليمي والخارجي فإعلام مصر ليس أقل من قناة الجزيرة أو قناة العربية أو الإم بي سي أو غيرها ممن يعملون في تلك القنوات على سبيل المثال وليس الحصر من المصريين الذين عندما يتناولون الصراع الإسرائيلي العربي يتناولونه بموضوعية وحرفية مهنية وعندما نتناوله في إعلامنا نتناوله بانفعلات صادقة وطنية قومية ولكنها عن غير دراية أو جهل بأسباب الصراع العربي الإسرائيلي.
**ما هو الخطر الواقع على دارسي العبرية في مصر؟
عندما يشعر طالب اللغة العبرية في الجامعات المصرية بأن النظرة المجتمعية التي شرحناها نتيجة للجهل المعرفي والاستخدام غير الصحيح لمفهوم التطبيع عندما يشعر أنه محل اتهام في وطنيته وفي ولائه مقارنة بغيره من الشباب وعندما يكتشف طلبة اللغات الشرقية بالجامعات المصرية أن المناهج التي يدرسونها لا تؤدي بهم إلى التفوق أو التميز التي يعتمد أساسا على اللغة للعمل بها بعد التخرج يحدث لهم حالة من الإحباط الشديد ومن الروح المعنوية المتدنية التي لا تساعد الكثير منهم على السعي للتفوق في اللغة من أجل العمل بها وهنا يقع طالب اللغة العبرية فريسة للإحباط، ما يجعله يتجه إنهاء دراسته الجامعية بأي شكل للحصول على الليسانس كتحصيل حاصل.
أما من يأملون ويرغبون في الاستفادة من دراسة اللغة لكي يتميزوا فيها ليعملوا بها سواء لأهداف قومية تتعلق بحبهم للبلد وانتمائهم له أو لأسباب تتعلق بإثبات الذات وحب التفوق عن من يكمل منهم مشوار المعرفة فإنهم يصطدمون بعد تخرجهم بانعدام فرص حقيقية للعمل وبنظرة مجتمعية سلبية تصل إلى حد التخوين والتشكيك في وطنيتهم فيجدون أن إثبات الذات من خلال الاحتكاك اللغوي المباشر مع أهل اللغة والذي توفره لهم الدولة سواء بالتدريب أو التأهيل النفسي أو الأمني خلال فترة الدراسة وما بعدها فيجد خريجو اللغة العبرية في مواقع التواصل الاجتماعي بالإسرائيليين سواء عرب 48 أو الإسرائيليين اليهود السبيل الوحيد لإثبات قدرتهم اللغوية فيقعون في أخطاء غير مقصودة وعن جهل بالخوض أحيانًا في مجالات اللغة التي تتعرض لرصد بعض الظواهر أو الحقائق التي نعيشها في المجتمع المصري وتكون أحيانًا موجهة من الطرف الإسرائيلي الذي لا يكشف عنه "فيسبوك" أو عن نوايا من يتحدثون معهم أو هويتهم فالسبيل الذي يجذبهم هو إثبات قدراتهم في اللغة العبرية أو البحث عن تنمية هذه القدرات عبر الاتصال المباشر دون وجود خبرات مسؤولة توجههم نحو المحاذير الأمنية والحدود المفترض الوقوف عندها لأخذ الحيطة والحذر من الوقوع في مشاكل يصلون إليها مع جهات الأمن المصرية.
**ما النتائج المترتبة على إهمال الدولة لدارسي العبرية؟
الدولة المصرية بتجاهلها وإهمالها وعدم رعياتها لآلاف الطلبة المصريين تجعلهم عرضة لمطامع أجهزة استخبارات إسرائيلية لكي يصلوا من خلالهم إلى القلة القليلة من ضعاف النفوس.
**هل في هذه الحالة يصبح دارس العبرية "مشروع جاسوس"؟
لا أفضّل أن استخدم مصطلح "مشروع جاسوس" لأن هذا قد يكون مفهوم الجانب الإسرائيلي ولكنني على يقين من أن الشباب المصري من الكتيبة العبرية لديه من الوعي القومي والانتماء الوطني ما يجعله في أشد درجات اليقظة والحذر من الوقوع فريسة لأي جهة ترغب في تجنيده وذلك رغم عدم توفير الرعاية والتدريب والتأهيل.
**هل الموساد يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي للتجنيد؟
تعد مواقع التواصل الاجتماعي أحد مراحل أجهزة المخابرات في العالم، وتسمى مرحلة رصد الظواهر المجتمعية للوصول للمعلومة ثم التجنيد، فقرأت الفترة الماضية عن وحدة في الجيش الإسرائيلي لرصد وتجنيد الدارسين والمهتمين والمتحدثين للغة العبرية بعد ثورة 25 يناير، ليس لديّ وقائع محددة، ولكن بخبرتي الطويلة في مجال اللغة أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لا يمكن أن تتخلى عن تكنولوجيا المعلومات وخاصة فيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي لكي تقوم بعملها لرصد وتجميع وربما تجنيد العرب في أي مكان في العالم، وعندما أقول أجتهد فأنا على يقين بأن أجهزة الأمن المصرية بما فيها من خبرات متخصصة في الشأن الإسرائيلي لديها من المعلومات ما يجعلها على دراية بأي مخطط يستهدف شباب مصر.
**ما الدور التي تتبناه في هذا المجال بصفتك أحد شيوخ الكتيبة العبرية في مصر؟
بالنسبة للدور الذي أدعو إليه دائمًا وأتبناه في كل ندوة وكل فرصة إعلامية وأناشد فيه الدولة المصرية للاهتمام بالكتيبة العبرية نقوم به والحمد لله على أكمل وجه أنا وشركائي قدامي الكتيبة في أكاديمية آفاق التي نقوم فيها بتأهيل دارسي اللغة العبرية وخريجي في المجال اللغوي المتعلق بثقافية اللغة وليس فقط بأبجديتها وبتوعية دارسي العبرية بكل ما يتعلق بالمفاهيم والمصطلحات التي تشكل عنصر الخلط الواضح لدى غالبية الشباب المصري والتي تتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي بحيث يستطيع دارس اللغة العبرية أن يفرق ويميز بموضوعية وبشكل علمي بين مفاهيم اليهودية والصهيونية وإسرائيل وأن تكون لدية المعرفة والقدرة على الحوار مع أي تيار متشدد أو متطرف بين المجتمع الإسرائيلي أو بين يهود العالم فيما يتعلق بالحق العربي المسلوب في فلسطين دون تهويل أو تهوين وبأسلوب يقترب من الخطاب السياسي المعتدل الذي تنتهجه الدولة المصرية نحو القضية الفلسطينية منذ عام 1979 عند توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية وحتى اليوم بما يحافظ على هوية وسيادة الدولة المصرية وبما يتفق مع الحق الفلسطيني الذي يسعى إليه ممثلو الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة فتح وعلى رأسها أبو مازن وبشكل متواز بين المعرفة والإدراك لطبيعة مرحلة الصراع الإسرائيلي العربي في عهد السلام والذي يعتمد في الأساس على سلاح المعرفة والتوعية والتنوير من أجل الحصانة الوطنية ومن أجل الحفاظ على المسلمات والمطالب الرئيسية التي بلورها المجتمع العربي في مبادرة السلام المطروحة على المجتمع الدولي منذ 10 سنوات.
ونقوم في أكاديمية آفاق الدولية بهذا التأهيل ونشر الوعي من خلال مناهج دراسية تعيمية للغة العبرية وثقافتها كما ينبغي أن تكون في الجامعات المصرية، وبذلك لسنا منافسين لأقسام اللغة العبرية في الجامعات المصرية التي درسنا فيها وتشرفنا بالحصول على مؤهلاتنا العلمية ودراساتنا العليا بعد التخرج من خلالها، ولكننا نكمل الدور الذي تقوم به منظمة التعليم لدارسي العبرية في مصر ومن خلال الندوات الثقافية ولافعاليات الثقافية في الأكاديمية لعدم ربط حملة زيادة الوعي القومي بدراسة كورسات اللغة، بالإضافة إلى الرحلات العملية التي نحرص عليها ضمن فعالياتنا الثقافية لزيادة الانتماء بالأرض المصرية في أوساط الكتيبة العبرية وتطوير أدائها اللغوي عندما نشرح لهم تاريخ مصر باللغتين العبرية والعربية ونتيجة لعملنا الميداني الذي يشهد له كل دارسي العبرية من طلبة وكذلك من الأساتذة الأفاضل من رؤساء أقسام ومدرسين بالجامعات المصرية طوال السنوات الأخيرة فقط وفقنا الله وعقدنا بروتوكول للتعاون بين أكاديمية آفاق ووزارة الخارجية المصرية لتأهيل وتدريب وتعليم اللغة العبرية لموظفي وزارة الخارجية المصرية في اللغة العبرية لتأهيل كوادر تعمل في إطار وظيفة باحث مترجم على المستوى القومي في وزارة الخارجية المصرية.
ونأمل في أن يوفقنا الله في عمل مماثل في بروتوكولات تعاون مع وزارات أخرى مثل الإعلام والزراعة أي وزارات أخرى يعمل بها خريجو ودارسو اللغة العبرية في غير مجالاتهم لتأهيلهم وإعادة تدريبهم في اللغة العبرية والمجتمع الإسرائيلي كما يجب أن يكون من الناحية القومية والوطنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.