«التعلم أثناء النوم» أصبح بمقدور الجميع أن يقوم به، بعدما كشفت دراسة أمريكية أعدها مجموعة من العلماء بمعهد «وايزمان» للعلوم عن أن جسم الإنسان يمتلك القدرة على تلقى معلومات جديدة أثناء نومه لدرجة يمكن أن تؤدى إلى تغيير سلوكه أيضا، حسب ما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية. ويقول ناعوم سوبل، أحد أعضاء فريق العلماء المشاركين فى الدراسة: التعلم أثناء النوم يتم عن طريق حاسة الشم والتى ترسل إشارات إلى مراكز الأعصاب المستخدمة فى تشكيل الذاكرة، وتلك القدرة ليست متوافرة أثناء الاستيقاظ. وتقول الدراسة إن تركيب المخ البشرى معقد للغاية، لكل جزء فيه وظيفة خاصة يقوم بها، المعلومة الواحدة التى يتلقاها المخ تنقسم إلى عدة أقسام يصب كل منها فى خانة، فعند ذكر معلومة عن البحر مثلا فإن رائحته تدخل فى حاسة الشم، وطعمه المالح يدخل فى خانة التذوق، وصوت أمواجه فى خانة السمع، وتتجمع معلومات هذه الخانات وتتركز فى الذاكرة التى تحفظ المعلومات وتخزنها لاستعادتها عند الحاجة إليها. ويرى العلماء أن الأبحاث والدراسات التى أجروها على النائمين من الصعب الجزم بنجاحها بنسبة عالية. وأضافت آنا أرزى، الباحثة بمعهد وايزمان: نجحنا الآن فى معرفة أن بعض حالات النوم يمكن التعلم خلالها، ويتوجب علينا فى المرحلة المقبلة دراسة حدود هذا التعلم وما هى المعلومات التى يستطيع الجسم استقبالها.