سمير فرج: انتصار أكتوبر غير الاستراتيجية العسكرية في العالم

قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، إنه على الرغم من مرور 46 عاما على نصر أكتوبر إلا أنه مازال يدرس في الأكاديميات والمعاهد العسكرية في العالم كله وليس في مصر فقط.
وأضاف "فرج" في لقاء مع إذاعة "راديو مصر"، أن العالم غير تكتيكاته العسكرية وأساليب التسلح والقتال بعد هذا النصر المجيد، ومثال على ذلك أنه بعد أن أغرق الجنود المصريون المدمرة الإسرائيلية إيلات أمام سواحل بورسعيد والتي كانت تعد أكبر مدمرة في سلاح البحرية الإسرائيلية بزورقين صواريخ فقط، قام أحد مصانع إنتاج الزوارق الصاروخية بتايوان والذى يمد البحرية الأمريكية باحتياجاتها بإيقاف إنتاج هذا النوع من الزوارق لدراسة كيف استطاع المصريون تحقيق هذا الإنجاز لتطوير كل الزوارق الصاروخية، مضيفا أنه تم كذلك إيقاف إنتاج حاملات الطائرات أو بوارج أو طرادات على مستوى العالم.
وأكد "فرج" أن معركة المنصورة الجوية التي حدثت يوم 14 أكتوبر 1973 شاركت بها 200 طائرة، 120 منها إسرائيلية و80 مصرية، وانتصرت فيها القوات الجوية المصرية وأرغمت إسرائيل على الانسحاب من المعركة بعد أن أفقدت العدو 15 طائرة.
وأشار "فرج" إلى أن مشاركة الأشقاء العرب لمصر في حربها كانت كبيرة، وأن الملك فيصل بن عبد العزيز واستخدام المملكة العربية السعودية لسلاح البترول وكانت أول دولة عربية في التاريخ تجرؤ على قطع البترول عن الغرب، والشيخ زايد بن سلطان أمير دولة الإمارات العربية المتحدة الذى وصفه ب"حكيم العرب" ومساعداته المادية لمصر، وأيضا الدور الليبي حيث أرسل العقيد معمر القذافي طائرات تقاتل مع مصر، والجزائر التي أرسلت لواء مدرع كامل يضم 90 دبابة، والسودان أرسلت كتيبة تحارب، وفلسطين ايضا أرسلت كتيبة تحارب في منطقة فايد بالإسماعيلية، والدور الكبير لليمن وإغلاقها مضيق باب المندب أمام الملاحة الإسرائيلية ومنعت دخول أي سفن أو إمدادات ذاهبة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وهو ما جعله ميناء أشباح.