أصدر، مساء اليوم، العاملون في قناة النيل للأخبار بيانا رسميا يعترضون على زيارة هشام قنديل رئيس الوزراء للتلفزيون المصري، مساء الأربعاء 29 أغسطس 2012، حيث قام السيد رئيس مجلس الوزراء د. هشام قنديل بأول زيارة له لمبنى الإذاعة والتلفزيون بعد ثورة 25 يناير العظيمة، وبطبيعة الحال كان أول مكان تطأه قدم رئيس الوزراء في مبنى الإذاعة والتفزيون هو استوديو (5) النيل للأخبار أكبر استوديو إخباري في الشرق الأوسط الذي تم تجديده وتحديثه بمبالغ خيالية تجاوزت ال400 مليون جنيه مصري، مع مراعاة أنه لم يتم إنفاق جنيه واحد على تدريب العاملين بالقناة. وقال العاملون "منذ ظهر الأربعاء والعمل على قدم وساق لزيارة رئيس الوزراء لاستوديو النيل للأخبار، ولم نعلم بهذه الزيارة إلا قبلها ب24ساعة علما بأن الزيارة يتم الترتيب لها من ستة أيام، من تنظيف الممرات وتركيب لمبات وفرش سجاد أحمر، وكأن الزيارة ليست لرئيس وزراء ثورة وإنما لأحد مسؤولي العصر البائد مع انتشار أمني كثيف لأمن المبنى، وعندما أوشك رئيس الوزراء على الحضور طلب منا مغادرة القناة بحجة أن رئيس الوزراء لا يرغب في مقابلة العاملين بالقناة التي يزورها رغم طلبنا مقابلته، وتم تفريغ القناة من العاملين بها باعتبارهم عورة يجب سترها". وأضافوا "أنه تم اختيار رشا نبيل المذيعة بقناة نايل لايف -مع كامل الاحترام لها- لإجراء حوار مع د. هشام قنديل وقد استبعد أ. إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الزميلة إيمان عبد الباقي مذيعة النيل للأخبار التي تم ترشيحها لعمل الحوار من قبل رئيس القناة علما بأنه حوار سياسي ومذيعة الأخبار أجدر به ولو كان الحوار مع الفنان عادل إمام مثلا هل كان سيتم اختيار مذيعة أخبار لإجراء هذا الحوار، إضافة إلى الكثير من المعاناة التي يعانيها أبناء النيل للأخبار، في ظل قيادة قطاع الأخبار التي تسعى بكل جد واهتمام لإضعاف القناة ودورها لصالح القطاع الذي تم ضمها له في 1 يوليو 2009 لتصبح النيل للأخبار إدارة تابعة لقطاع الأخبار تمهيدا لتمرير مشروع التوريث لجمال مبارك والذي أسقطته بغير رجعة ثورة 25 يناير العظيمة". وأكدوا "أننا نرفض ونستنكر ما حدث لنا أثناء زيارة د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء الذي نعتقد أنه لا علم له بما حدث، وأن ما فعل ذلك هم كهنة الحكام الذين يسعون بكل جهد لفصل القيادة عن العاملين ولفرعنة نظام هو أبعد ما يكون عن ذلك ونطالب بمقابلة عاجلة مع رئيس الوزراء، ووزير الإعلام، لطرح ملف النيل لأخبار القناة التيى نسعى بكل جهد لأن تكون لسان حال المواطن وقناة الدولة المصرية التي تخدم مصالحها العليا وأمنها القومي، ونحن نبني مصر الجديدة.