جار قتيلة أبو النمرس ل"الوطن": مكانش حد بيسمع صوتها والبلد كلها حزينة

جريمة بشعة شهدتها عزبة صغيرة تابعة لمركز أبو النمرس في محافظة الجيزة، حيث أقدم شاب لم يكد يتم عامه ال17 على ذبح زوجة عمه وابنتها وشرع في قتل الابن، انتقامًا منها بسبب اتهامه بسرقة عمه قبل عدة أيام.
عزبة "الجلخاوي"، التابعة لقرية الريغة بمركز محلي زاوية أبو ميلم، التابعة لمركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة، حيث وقعت الجريمة، قرية ريفية هادئة، حسبما وصفها رجب مبروك أحد سكانها، والذي يسكن على بعد حوالي 500 متر فقط من منزل المجني عليها.
روى جار المجني عليها كواليس ما حدث في العزبة الصغيرة ليلة الجريمة ل"الوطن" قائلًا: "إمبارح الساعة 9 كدة الناس قاعدين في بيوتهم وقدام بيوتهم عادي زي كل ليلة سمعنا صوت واحدة بتصرخ، افتكرناها خناقة بين واحد ومراته"، متابعًا: "متحركناش غير لما سمعنا حد بيقع من فوق مع صوت طفل بيعيط".
وأضاف رجب أن أهل القرية هرولوا نحو المنزل وحطموا الباب ليجدوا السيدة "شيماء"، غارقة في دمائها وابنتها، والطعنات متفرقة في جسديهما، والطفل الصغير البالغ من العمر عامين ملقى من فوق المنزل، طفل آخر قفز من فوق المنزل خوفًا مما حدث، وهو الآن في العناية المركزة بأحد المستشفيات.
جار الضحية: اللي قتلها عيل تالف وأبوه راجل غلبان
الحكاية تعود قبل الجريمة إلى فترة تبلغ الأسبوعين، حسب تأكيدات جار المجني عليها، حين اتهمت ابن شقيق زوجها، الذي يدعى صابر مصطفى جلال، بسرقة 20 ألف جنيه من منزل زوجها أسعد جلال، وهو الأمر الذي أحدث مشكلة كبيرة في المنزل، مواصلًا: "هو كمان اتهمها بس هي راحت عملت بِشعة وطلعت بريئة".
وعما يعرفه عن شخصيتي الجاني والمجني عليها، أشار الجار إلى أن السيدة القتيلة لم يعرف عنها أي مواقف سيئة "ست فلاحة وجوزها تاجر مواشي بتنام من العشا ومحدش بيسمع صوتها"، وأن أهلها من قرية أبو صير التابعة لمركز البدرشين، مردفًا أن القاتل صابر شاب "تالف"، يعتمد على والده الذي يعمل في تجارة المواشي كذلك.
وأكد أنه الولد الوحيد لوالديه، وله شقيقات أخريات، وعلى الرغم مما فعله إلا أن والده رجل "طيب وغلبان وفي حاله وميعرفش غير أكل عيشه وبس"، مردفًا أن العزبة الصغيرة حزينة على ما حدث "منه لله خرب بيت ودمر أسرة كاملة".