شاركت وزارة الدولة لشئون البيئة بوفد في المؤتمر العالمي الأول للشراكة من أجل الاقتصاد الأخضر الذي عقد منذ أيام في دبي، و يهدف المؤتمرلإعلان مبادرة الشراكة للاقتصاد الأخضر مع دعم 30 دولة تسعى إلى التحول للاقتصاد الاخضر بحلول 2020، وتبادل الخبرات العلمية لدول العالم في تنفيذ مشروعات خضراء وتوفير فرص عمل. وافتتح المؤتمر الأمير أحمد راشد وزير البيئة الاماراتي، بحضور 27 وزيراً للبيئة والعمل والمالية والصناعة والتنمية المحلية، وممثلي منظمة العمل الدولي وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ومنظمة التنمية الصناعية ومعهد البحوث والتدريب للأمم المتحدة، وحوالي 400 ممثل لمعظم دول العالم من وزارات وجهات مختلفة سواء حكومية أو غير حكومية . وأصدر المؤتمر عددا من التوصيات، أهمها تطبيق نظام الاقتصاد الاخضر بحلول عام 2015 بحيث يكون التوجه الى الاقتصاد الأخضر التزام سياسي حكومي وطني لكل الدول في اطار الالتزام العالمي لتنفيذ جميع المشروعات المرتبطة بالتنمية وتحويل الاستثمارات والتمويل لدعم المشروعات الخضراء في جميع مجالات التنمية . كما أوصى المؤتمر بالتزام الحكومات باعداد وتنفيذ اجندة خضراء وتشجيع ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ذات رأس المال الصغير والتي تخدم البيئة ، ودمج مبادئ التنمية المستدامة والتوجه للاقتصاد الأخضر في دستور عددا من الدول النامية، بالاضافة الى الالتزام العالمي والتعاون مع برامج الاممالمتحدة نحو دعم الدول النامية التي تتوجه الى الاقتصاد الأخضر ودعم وبناء القدرات وتوسيع المهارات في مجالات التحول الخضراء . وأكد المؤتمر على أن افضل الممارسات للتوجه الى الاقتصاد الاخضر تتمثل في مشاركة القطاع الخاص مع القطاع العام ومنظمات المجتمع المدني والبنوك لدعم وتنفيذ مشروعات تنمية خضراء، ووجه نحو دراسة فرض ضريبة الكربون على الصناعات الملوثة والتي من شأنها دعم التوجه الى الانشطة الخضراء مع وجود حوافز للمستثمرين في مجال المشروعات الخضراء . وتناولت التوصيات أيضا ضرورة إصدار أدلة إرشادية عن المشروعات الخضراء في جميع المجالات والمنفذة في دول العالم للتحول إلى الاقتصاد الاخضر والمساهمة في نقل الخبرات بين الدول في هذا المجال، بالإضافة إلى وضع برنامج الأممالمتحدة للبيئة لمجموعة من المؤشرات الخاصة بالنمو والتنمية والاقتصاد الاخضر .