قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، اليوم، إن افتتاح مخيم ثالث للاجئين السوريين في الأردن الشهر الماضي، يأتي في الوقت المناسب، مع ارتفاع أعداد السوريين الذين يعبرون الحدود إلى المملكة إلى نحو 600 يوميا. وأضافت، أنها ترحب بقرار الحكومة الأردنية هذا الأسبوع فتح مخيم ثالث للاجئين- مخيم الأزرق- خلال أسابيع من الآن في 30 إبريل، مشيرة إلى أن المخيم الواقع على بعد نحو 100 كلم شرق عمان، سيساعد في تخفيف الضغط عن مخيم "الزعتري"، الرئيسي في الأردن والذي يزدحم بأعداد كبيرة من اللاجئين. وصرح المتحدث باسم المفوضية، إدريان إدواردز، للصحفيين في جنيف، أن افتتاح المخيم يأتي في الوقت المناسب؛ لأن الأسابيع القليلة الماضية شهدت زيادة أعداد من يعبرون الحدود بنسبة 50% إلى معدل يصل إلى 600 لاجئ يوميا. وقال إدواردز: إن ارتفاع أعداد القادمين، إضافة إلى قلة أعداد اللاجئين الذين يختارون العودة إلى سوريا، يشكل ضغوطا على مخيم "الزعتري" الذي يؤوي حاليا نحو 100 ألف لاجئ. وسيستوعب المخيم الجديد مبدئيا عددا قليلا نسبيا من اللاجئين، إلا أنه سيتمكن من استيعاب نحو 130 ألف شخص، بحسب المتحدث، وقال، إن المخيم، الذي سيكون قادرا على استقبال 2000 لاجئ يوميا، مجهز بأماكن إيواء تكفي ل13 ألف شخص، كما أنه مجهز بما يكفي من الحمامات وغيرها من المرافق الصحية الكافية لخدمة 30 ألف شخص. وأوضح المتحدث باسم المفوضية، أنه تم تعبيد أكثر من 100 كيلو متر، من الطرق، كما تم إنشاء نظام لتوزيع المياه وبناء مدرستين ومستشفى بمستوى ثانوي مؤلف من 130 سريرا.