لم تتوقف القرارات الصادرة من دول السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من قطر، وإعلان الرياض جماعة الإخوان منظمة إرهابية، عند حدود دول الخليج، بل امتدت إلى داخل قطاع غزة؛ الذى تسيطر عليه حركة «حماس» التابعة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وقال إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس المقالة فى غزة إن «أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى أكد له، ظهر أمس الأول، أن قطر ستبقى داعمة ومساندة لحركته وفلسطين وأنه لا تغيير فى مواقف قطر الثابتة وهذا مبدأ لا حياد عنه»، وأبلغ أمير قطر «هنية»، فى اتصال هاتفى لبحث تطورات المنطقة، بأن المرحلة التى تعيشها المنطقة العربية مرحلة شدة وابتلاء، مشدداً على استمرار دعم بلاده لحركة حماس فى غزة. وقال «هنية»، فى بيان وزعه مكتبه، إنه عبر للأمير القطرى عن بالغ شكره للدعم الرسمى الذى تقدمه قطر لحركة حماس والشعب الفلسطينى، ووقوفها إلى جانب غزة سياسياً ومالياً وإعلامياً، وأشاد «هنية» بقيادة قطر ومواقفها التى وصفها ب«الأصيلة»، واستمرارها لتنفيذ المشاريع الإسكانية والبنية التحتية، مؤكداً على تمسك حماس بمواقفها الثابتة حتى إقامة الدولة الفلسطينية. فى سياق متصل، قال وزير الأشغال العامة فى حكومة حماس المقالة «يوسف الغريز»، إن «دولة الإمارات علقت العمل بمشروع مدينة الأسرى المحررين المخطط إقامته وسط قطاع غزة»، وأضاف الغريز، فى تصريحات له أمس الأول، أن «الإمارات أبلغتنا بتوقف العمل فى المشروع منذ فترة، ومنذ ذلك الحين ونحن نتواصل مع المسئولين هناك للتراجع عن القرار، لكن دون أى نتيجة». وأكد أن الإمارات لم تبدِ أى أسباب لتوقف العمل فى بناء المشروع، الذى يخدم شريحة واسعة من الأسرى المحررين، وأشار الغريز إلى أن اللجان الفنية أنهت 70% من التصميمات اللازمة لبناء المدينة، إلا أنهم تفاجأوا بقرار توقف العمل بالمشروع. وكانت الإمارات تبرعت بداية شهر يناير من العام الماضى، بمبلغ 50 مليون دولار لبناء مدينة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأسرى المحررين وسط قطاع غزة.