تقريبا دلوقتي بقي في كلمات معينة كدة لو مسمعتهاش هتحس إن في حاجة في يومك مش مظبوطة زي مثلا "قرفان.. زهقان.. ملل.. خنقة"، كل دي كلمات بقت شبه يومية في حياتنا، حتي لو فكرت تخرج في الشارع هتلاقي تكشيرة مش طبيعية ومفيش حد بيضحك في وش حد. بقي في شعور كدة عندنا إننا مثلا مفروض علينا أيام معينة بنحاول نخلصها بأي طريقة وكأننا مجبورين علي الحياه ولو سألت حد ليه؟، هيقولك الإجابة المعروفة "مش عارف"، طبعا فيه اللي بيكون عارف و"مدكن" عشان بيحب يحتفظ بقرفه لنفسه، وفيه اللي بيكون فعلا مش عارف ودول الغالبية يعني بس الحاجة الغريبة بقي إنك تكون عايش في مجتمع كل حالته المزاجية كدة "مضروبة "، وإن اللي مبسوط هو اللي حاجة غريبة يعني، بس أكيد لو ركزت شوية وعرفت إنك في مصر هتعرف إن دة الطبيعي اللي بيحصل ده يخليك تفكر بجد ليه كلنا كدة؟، ممكن جدا بسبب الأيام اللي بقت شبه بعضها مثلا، وممكن كمان بسبب المساحة الفاضية اللي في حياتنا أو الفراغ اللي بقي عندنا كلنا، وممكن كمان بسبب أحوال البلد وإن مبقاش حاجة تفرح، ودة طبعا بجانب المشاكل الشخصية اللي عند كل واحد فينا، و طبعا دي أسباب كفيلة إنك تزهق من العيشة. الحالة دي بقي مبالغ فيها ويمكن حتي كتير مننا بطّل يسأل علي حد لانه عارف إنه هيلاقيه زهقان، وبمجرد ما يقوله: ازيك؟ هيلاقي قايمة من أسباب القرف الكفيلة بأنها تقفلك حياتك أكتر. السبب دة اللي بيخليك فجأة تقرر تبعد عن كل الناس وتنعزل لوحدك علي اعتبار إنك شايفه الحل الأمثل بالنسبه لك بس للأسف مفيش حد بيقدر يكمل كدة، ممكن أوي يكون هترتاح لفترة معينة بس بعدها هتبدأ تحتاجهم، لأن ببساطة العزلة عن الناس عاملة زي المورفين، مسكن بس، لكن مع الوقت مفعوله بيروح فتحتاجه تاني.. يعني برضو مش دة الحل اللي بندور عليه لأنك محتاج تعيش وسط الناس أكتر من حاجتهم هما ليك لأن ببساطة حياتك مش فيلم ولا هينفع تاخد فاصل، فلو فكرت في حاجة تسعد بيها نفسك واللي حواليك مهما كانت بسيطة بس هتلاقي فيها الحل. ابدأ بنفسك جرب تضحك في وش غيرك بدل التكشيرة دي أبسط حاجة و باختيارك، جرب تضحك ضحكة مش مقصودة هتلاقيها طالعة بجد.